لن أنسى فضل «النمنم».. و«يوسف معاطى» لم يزرنى فى المستشفى رغم أنه صديق عمري بعد فترة انقطاع طويلة عن الإعلام وعن الساحة الفنية، التقينا الفنان الكوميدى الأشهر المنتصر بالله، الذى طالما رسم البسمة على شفاه جمهوره العريض من خلال العديد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية وكذلك المسرحية، حيث بدأ مشواره الفنى من خلال ثلاثى أضواء المسرح عام 1970 ولكن المرض منعه من استكمال مسيرته الفنية وجعله منذ فترة حبيس المنزل، ما أثر على حالته النفسية وأصابه بالاكتئاب، وعلى الرغم من أن هذا المرض لم يفقده وعيه وتوازنه إلا أنه أفقده الكثير من أصدقائه ومحبيه فجعله يجلس حبيس المنزل وقد انتابته حالة من الاكتئاب حينما وجد نفسه وحيدا ولا يجد من يزوره أو يحدثه.حيث تعرض هذا الفنان الذى رسم البسمة على وجوه الكثير إلى جلطة بالمخ عام 2007 أفقدته القدرة على الحركة والكلام بشكل طبيعى، أجرى عملية جراحية حسنت من حالته ويخضع حاليا للعلاج الطبيعى، واستطاع المنتصر أن يقهر مرضه وينتصر على الجلطة التى أصابته بالمخ بروح الدعابة التى يمتلكها، وأجمل الأوقات التى يجلسها بين أبنائه وأحفاده، واقتصر ظهوره فحسب على تقديم واجب العزاء فى بعض الفنانين وكان يأتى أحيانا على مقعد متحرك كما كان الظهور الأخير له أثناء العرض الخاص لفيلم «49 شهيد» العام الماضي. فى البداية أحب المنتصر أن يطمئن جمهوره العريض على حالته الصحية التى تحسنت بنسبة كبيرة، حيث شارك ضمن الشخصيات المكرمة بمهرجان «النخبة المسرحية» الأول الذى نظمته نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف ذكى، والمهندس محمد سيف الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح، والتى أقيمت منذ أيام قليلة بمسرح النقابة، وكُرم فيها العديد من فنانى الزمن الجميل وجاء أبرزهم فاروق فلوكس، وأسامة عباس، فتحية طنطاوى، فادية عكاشة، محمد فريد، هناء الشوربجى، نجاة على. وكان قد بدا على المنتصر مدى السعادة والبهجة لمشاركته بذلك المهرجان، التى أعرب عنها من خلال توجيهه الشكر للفنان أشرف ذكى وكل القائمين عليه لاختيارهم له، وأنهم تذكروه بعد كل تلك الغيبة، قائلًا «لم أجد من يسأل عنى وأنا فى أوقات مرضى حتى أقرب الناس إلى بالوسط الفنى، وامتناعهم عن زيارتى للاطمئنان على حالتى الصحية، التى أثرت فى نفسى بالسوء». وتابع: «تأثرت كثيرا بعدم زيارة صديق عمرى الكاتب «يوسف معاطى» الذى لم يزرنى خلال مرضى رغم علاقة الصداقة التى كانت تربطنى به، مؤكدا أن زوجته اتصلت بيوسف وهو فى الغيبوبة وطلبت منه أن يأتى لزيارته لكى تتحسن حالته النفسية لكنه لم يحضر فشعر بخيبة الأمل فيه ومن يومها قطع العلاقة معه وقال: «لو حصله حاجة هدعى ربنا يشفيه»، مشيرا إلى أنه لم يستطع أن ينسى الفضل الكبير للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة لاتصالاته المتكررة به والسؤال عن صحته، مشيرًا إلى أنه رجل يستحق الشكر والتقدير على دوره تجاه المثقفين والفنانين. وأكد المنتصر بالله، أنه لا يريد أن يعادى أحدا أو يوجه له اللوم والعتاب، ولكن ما يتمناه هو أن تعود العلاقات كما كانت فى سبق عهدها، لأنه ما زال يكن لهم الكثير من الحب والشكر والعرفان. وقال إنه بصدد الانتهاء من بروفات مسرحيته «سلام يا بيسو» تأليف وإخراج وليد يوسف، التى تعيده إلى الفن مرة أخرى بعد فترة انقطاع طويلة والتى يشاركه بها كل من مروة عبدالمنعم، سليمان عيد، حسام داغر، محمد حسنى، إيمان السيد، حسن عبدالفتاح، يوسف وليد، ديكور: حازم شبل، ملابس: مروة عودة. وأعرب عن سعادته البالغة بتقديم نص مسرحى موجه للأطفال ويدور فى إطار اجتماعى كوميدى حول الخير والشر، وعن شخصيته قال إنه سيقدم شخصية الدكتور شعشع، الذى يخترع إنسانا آليا يطلق عليه اسم بيسو مهمته نشر السلام فى الأرض».