كشفت الصحيفة التركية "تاراف" اليومية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تحت قيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يتجسس على الحركات الدينية داخل الأراضي التركية. وبينت الصحيفة أن الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا لديه شبكة تجسس تقوم بمراقبة الحركات الدينية التركية، خاصة حركة "حزمات" وكذلك أشخاص يشتبه في علاقتهم بحركات دينية أيضا. وأشارت الصحيفة التركية أن هذه الفضائح الجديدة للحزب الحاكم تناقض ادعاءات الحكومة بأن قرار مجلس الأمن القومي لعام 2004 الخاص بمراقبة الحركات الدينية لم يعد معمولا به. وأشارت "تاراف" إلى أن حزب العدالة والتنمية يقوم بمراقبة قائمة طويلة أيضا من المدارس التابعة لحركة حزمات. ونشرت الصحيفة وثيقة لوكالة الأمن القومي بتاريخ 2004 طالبت فيها حكومة أردوغان بالعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعليم والاستخبارات الوطنية؛ من أجل إنشاء رقابة على المؤسسات المدرسية الخاصة، وكذلك المدن الطلابية والجامعية، ومؤسسات وجمعيات خاصة، بالإضافة إلى ناشطين محليين، وكذلك المؤتمرات التي تقوم بها حركة "حزيمات" في فندق أبانت. وذكرت الصحيفة أن عمليات الرقابة لم تقتصر فقط على هذه الحركات بل إن التجسس طال أيضا الطرق الصوفية والنقشبندية والسليمانية، التي عملت الحكومة على مراقبتهم بشكل مستمر. ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الأتراك تم وضعهم ضمن البرنامج الرقابي للحزب؛ بسبب قيامهم بتقديم هبات كبيرة أثناء عيد الأضحى، أو من قرأ كتاب "تفسير القرآن لسعيد النورسي"، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم لجماعات دينية أو من لهم صلة بهذه الجماعات. وتابعت الصحيفة بالقول أن بعض رجال الأعمال الأتراك وكذلك بعض المحامين وأساتذة الجامعة وحكام بعض الأقاليم تم وضعهم ضمن البرنامج الرقابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأضافت الصحيفة أن هذه الوثيقة التابعة لوكالة الأمن التركي الخاصة بالمراقبة الداخلية تم التوقيع عليها من قبل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الدولة عبد الله جول وكذلك وزير الخارجية ووزير العدل التركي. وعلقت صحيفة "زمان التركية" بالقول أن هذه الاكتشافات الجديدة تثير الاضطرابات داخل المجتمع التركي الرافض لهذه السياسة من قبل الحكومة الإسلامية الحاكمة.