تنطلق غدًا الثلاثاء، 100 أمسية دينية تنظمها مديرية أوقاف الإسكندرية برئاسة الشيخ محمد العجمي، وكيل الوزارة، تحت عنوان صيانة الأمة "حوادث الطرق وخسائر حرب"، بواقع أمسيات بكل إدارة فرعية تنفيذا للخطة الدعوية لشهر شعبان. تأتى هذه الفاعليات ضمن توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مناقشة قضايا المجتمع ووضع الحلول من المنظور الإسلامي ومن خلال المنهج الوسطى المستنير. وأكد الشيخ حسن عبد البصير عرفة، مدير الدعوة بأوقاف الإسكندرية، على أهمية دور الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة بالمحافظة في التصدي وبقوة لمواجهة نزيف الدم على الطرق في كل ساعة. ووجه حديثه إلى الدعاة قائلًا: "نحن مدعوين للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وتدعيم أركانه، وتوطيد أواصره، والحفاظ على قوة الوطن، وتماسكه، والدفاع عن سمعته خارجيا". وأضاف: "دعوتنا ليست بحال من الأحوال منفصلة عن واقع الناس، لأن القرآن نزل لإصلاح واقع الناس، والنبي الكريم قال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وهناك مشكلة خطيرة تقض مضاجع الأسرة المصرية، وتسيء لسمعة مصر، وتضعف من مكانتها السياحية وتقلل من استثماراتها، ألا وهي مشكلة حوادث الطرق التي ينتج عنها سنويا 16ألف قتيل و60ألف مصاب". وأشار عرفة، إلى "أن ما ينتج عن ذلك من صور تدمي القلب من دماء تغطي الطرقات وما يلحق البيوت من يتم وثكل، وفقدان العائل غير الإعاقة التي تصيب الآلاف من المصابين على الطرقات، إلى أن وصل الأمر أن تصنف مصر من أسوأ عشر دول في حوادث الطرق وللأسف الشديد، وديننا يدعونا إلى احترام الإنسان وتقديس حياته، ويعفو الإسلام عن كل خطأ إلا قتل النفس وإزهاق الروح فإنه يوجب فيه كفارة مغلظة صونا للإنسان واحتراما للحياة". وتابع: "إن تقرير منظمة الصحة العالمية يثبت أن 80% من حوادث الطرق تأتي لأخطاء بشرية، وعلى الدعاة والعلماء أن يبينوا حرمة الاستهانة بأرواح الناس وأن يدعوا إلى احترام الطريق والالتزام بأدابه، وأن يحاربوا شرب المخدرات والمسكرات، وأن يبينوا أن الإسلام ما جاء إلا ليعيد للإنسان إنسانيته، وللمجتمع استقراره وسلامته".