أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إيقاف جميع البروتوكولات مع الجانب التركي في التبادل والتبرّع بأي شكل من الأشكال مع الوزارة، مضيفا أنه رفض تبرّعات تركية، ودعوة السفير التركي له على العشاء. وقال الوزير - في تصريحات صحفية اليوم الخميس - إن موقف تركيا من رفض الواقع المصري أدّى بنا إلى إيقاف التبادل والتعاون في اتفاقيات كثيرة، ومنها الشؤون الدينية، وشدّد "جمعة" على أن رجال الأزهر قادرون على سدّ الفراغ الدعوي في مصر وإفريقيا حينما تظلم الأمور، وأن القواعد التنظيمية تقتضي قصر الدعوة على الأزهريين، بحيث يمكن تعديلها في مرحلة أخرى، مؤكِّداً أنه عندما يفتح الباب للدعوة لغير الأزهريين سيتم البدء بالحاصلين على الدكتوراة في العلوم الشرعية، على ألاّ يتورط المتقدّم للدعوة في توظيف أو استقطاب سياسي، وأن يجتاز اختبار يجريه له علماء الأزهر. وجدّد "جمعة" تأكيده على أن نصوص الأزهر في الدستور كافية لاستقلال الأزهر وإشرافه، وأن المادة التي خصّت أبناء الأزهر بالدعوة في الدستور الجديد تنطبق على أبناء الأوقاف لأنهم أزهريون، وأضاف وزير الأوقاف أن الوزارة لا يوجّهها أحد ولا يسيّرها أحد، ومعظم قراراتها تفاجئ الجميع، وهذا هو سر نجاح الوزارة، ولو وُجِّهت لفشلت، مضيفا أن الوزارة مؤسسة دولة، ويجب أن تتواصل مع الجميع شأنها شأن كل مؤسسات الدولة.