قرر الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" تأسيس 13 بنكا من بنوك الفقراء في الدول الإفريقية، في إطار "حملة الإقراض العالمية" التي يقودها وينفذها البرنامج بمبادرة تنموية منه، واعتمادا على خبرات بنوك أجفند التي حققت نجاحا مشهودا في المنطقة العربية وعدد من الدول النامية، وعلى مبدأ دعم الفقراء للفقراء. جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، للأمير عبد العزيز بن طلال، ممثل رئيس البرنامج فى اجتماعات منتدى أجفند الخامس، الذي اختتم أعماله مؤخرا فى مدينة جنيف السويسرية. وأشار ممثل رئيس البرنامج إلى قرار الأمير طلال برفع قيمة جائزة أجفند اعتبارا من العام القادم لتصل إلى مليون دولار تعظيما لدورها في دعم المشروعات التنموية التي تخدم الإنسانية بوجه عام، والمجتمعات والفئات المهمشة والأقل دعما بوجه خاص. وقال عبد العزيز إن قراري رئيس البرنامج بتأسيس البنوك ال13 ورفع قيمة الجائزة يضيفان رصيدا جديدا من الإنجازات التي أحرزها البرنامج في مجال التنمية البشرية، حيث يعد من المتزعمين الأوائل على الصعيد العربي للمبادرات الإنسانية والتنموية في مجالات تمكين الفقراء والتعليم والتنمية البشرية في شتى صورها. وأكد أن المشروعات التنموية هي الأساس في تنمية المجتمعات، وبدون التنمية لن تتقدم الأمم، لافتا إلى أن هدف جائزة أجفند هو البحث عن الأفكار والمبادرات التنموية في العالم العربي والنامي ودول العالم أجمع، متطلعا لأن تكون الجائزة بعد مضاعفة قيمتها حافزا ومشجعا للجهات المختلفة لكي تتنافس وتجتهد وتطور من مشروعاتها لتصبح جديرة بالفوز بها. وأشار إلى فوز إمرأة سعودية (عائشة الشبيلي) بجائزة أجفند لعام 2016 المخصصة لمشروعات الأفراد وقيمتها 50 ألف دولار عن مبادرتها (مركز إبداع المرأة السعودية)، وهي ثاني امرأة تفوز بهذه الجائزة بعد الأميرة نورة بنت محمد، يدل على الإيمان بأن المرأة السعودية هى نصف المجتمع، وليس غريبا عليها أو بعيدا عنها أن تنجح في العمل التنموي بوجه عام أو في مبادرات شخصية خاصة بها.
