قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" نشرت، اليوم: إن تركيا لم تكن يومًا أبعد عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من الآن، فيما تدهورت العلاقات بين أنقرة وبرلين. وقال غابرييل: "اليوم تركيا بكل تأكيد أبعد من أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أنه كانت لديه دائمًا شكوك فيما إذا كان يجب أصلاً ضم تركيا للتكتل، لكنه وجد نفسه بين أقلية في حزبه، وهو الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وقبل توليها السلطة في ألمانيا في 2005 كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجاهر بمعارضتها لمنح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي، ودعت بدلاً من ذلك إلى منحها صفة "شريك مميز". وعبر غابرييل عن عدم ترحيبه بالفكرة لأنه يعتقد أنها ستجعل الأتراك يشعرون كأنهم أوروبيون من الدرجة الثانية، لكنه قال: إن رأيه تغير منذ قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال غابرييل: "اليوم الموقف مختلف تمامًا بسبب خروج بريطانيا، سيكون من الحكمة أن نحقق فكرة "علاقة خاصة" مع بريطانيا العظمى بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي". وتابع: "ستكون تجربة تعليمية مهمة للاتحاد الأوروبي، وربما بعضها قد يساعد في وضع مخطط لدول أخرى على المدى الطويل". وأغضب أردوغان ألمانيا وهولندا عندما وصف حظر تجمعات كان من المقرر أن يلقي خلالها وزراء أتراك كلمات بأنه إجراء "فاشي". كما أصاب اعتقال صحافي تركي - ألماني في أنقرة العلاقات بالاضطراب أيضًا. وحذر غابرييل السياسيين الأتراك من أنهم سيمنعون من عقد تجمعات في ألمانيا إذا لم يلتزموا بالقوانين الألمانية. وأضاف: "أي شخص يتخطى تلك الحدود لا يمكنه أن يتوقع أن يسمح له بالترويج لأفكاره السياسية هنا".