أردوغان يؤكد رفضه تطبيق النظام الفيدرالي بتركيا وسط ضغوط من قوميين

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، فكرة أنه سيطبق النظام الفيدرالي في البلاد، إذا ما ربح الاستفتاء المقبل على التعديلات الدستورية، فيما واجه ضغوطاً في اللحظة الأخيرة من القوميين المتشددين الذين قد يكون دعمهم حاسماً لتمرير التعديلات.
وجاء هذا الضغط من دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية (إم إتش بي) اليميني المتطرف، الذي دعم محاولة أردوغان لتوسيع سلطاته الرئاسية وهو حليف في الحملة المؤيدة للتعديلات، قبل التصويت المقرر بعد غد الأحد.
وأعرب بهجلي عن قلقه مساء الخميس، بسبب التصريحات التي أدلى بها مستشار للرئيس، ذكر حسبما تردد أن نظام "الولايات" قد يكون ممكناً لتركيا.
وأيد القوميون لفترة طويلة الدولة الوحدوية التركية؛ وعلى سبيل المثال، يتم تعيين محافظي الأقاليم من جانب الحكومة المركزية.
وعلى الجانب الآخر، كان القوميون الأكراد والعديد من اليساريين يدعمون النظام الاتحادي الفيدرالي في البلاد التي يقطنها نحو 80 مليون شخص.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية تصريحات أردوغان التي أدلى بها اليوم الجمعة، في خطاب جماهيري ألقاه أمام حشد في مدينة قونية وسط البلاد، للدعوة إلى التصويت بنعم في الاستفتاء المقرر بعد غد الأحد على تعديلات دستورية تنقل البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي.
وقال أردوغان: "إننا (في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي اقترح التعديلات)، من أكبر المدافعين عن مركزية الحكم في تركيا، وسنكون كذلك مستقبلاً، ولا تتضمن أجندتنا مواضيع متعلقة بنظام الولايات أو الفيدراليات أو أي شيء من هذا القبيل، ولن تتضمن".
ودعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد، والتصويت لصالح التعديلات الدستورية.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن النتيجة متقاربة، على الرغم من أن معسكر "نعم" يبدو متقدماً.