أكد خطباء الجمعة بمحافظة الإسكندرية، على أن الدين الإسلامي الحنيف أمر أتباعه بالوسطية والاعتدال، ونهاهم عن الغلو والانحلال، وأن الوسطية تعني العدل والاعتدال والبعد عن كل مظاهر الغلو والتشدد، فلا إفراط ولا تفريط، لا غلو ولا تشدد في الإسلام. وأضافوا: "تعاليم الدين الإسلامي تحارب التطرف والتعصب، وتنبذ كل مظاهر العنصرية البغيضة، وهذه هي الوسطية في أكل معانيها، والتي شرف الله بها أمة النبي، فجعلها أمة وسطًا بين سائر الأمم". وأشار إلى "أن من الآفات التي ابتلى بها الإسلام وهي منها براء هي آفة الفكر التكفير المتشدد الذي يدعو لسفك الدماء البريئة بغير حق واستهداف للأمن والأمان والاستقرار، ويرفض التعايش السلمي الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف". وأوضح: "أن التكفير بما يترتب عليه من مخاطر وأضرار سببه الفتيا بغير علم، والتجرؤ على دين الله، واستخدام بعض الجامعات وعناصرها المتطرفة الدين لتحقيق أغراض ومآرب ومصالح خاصة لا علاقة لها بالدين ولا بالإنسانية". وأكد على "أن الفتوى بغير علم جرأة على الله، وكذب وافتراء عليه، وعلى رسوله وتعرض صاحبها للخسران يوم القيامة، وتوقع الناس في المشقة والحرج، وتعسر عليهم أمر الدين، وتحجب عنهم سماحته، ووسطيته". وتابع: "أن علاج هذه الظاهرة يتمثل في توعية المجتمع المسلم بكافة أطيافه، وأن نوضح له خطر هذا المنهج وضرره في الحاضر والمستقبل، وأن نعالج الأفراد الذين وقعوا فيه بأن نزيل عنهم الشبهة والغشاوة التي طرأت عليهم ونوضح لهم الحق عن طريق التوعية الصادقة والنصيحة الهادفة".