أكد رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، على أن «بلاده ستعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل اجتياز ليبيا الأزمة السياسية الراهنة، وما تمر به من مصاعب أمنية واقتصادية، معربا عن حرص بلاده على تطوير العلاقات معها، بما يشمل تفعيل اتفاقيات التعاون». و ذكر بيان للمكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الليبية مساء الجمعة ، أن كازنوف جدد ، عقب لقائه رئيس المجلس الرئاسي، فائز السرّاج، في تونس، اليوم الجمعة، «دعم فرنسا للمجلس الرئاسي»، وحرصها على تحقيق الاستقرار في ليبيا، «بناءً على الثوابت الوطنية التي حددها الاتفاق السياسي»، مشددا على أنه لا يوجد «أي حل عسكري في الأزمة الراهنة» في ليبيا. وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي، أنَّ «حكومة الوفاق الوطني هي السلطة الوحيدة الشرعية في ليبيا»، مؤكدا أنَّ لديها سلطة القرار فيما يتعلق بالسياسة النفطيّة للبلاد. وأوضح كازنوف خلال لقاء جمعه بالسراج اليوم الجمعة، بمقر إقامة السفير الفرنسي بالعاصمة تونس، «مجمل مداخيل النفط يجب أن تذهب لشركة النفط الليبية في العاصمة طرابلس التي يجب أن تنقلها بدورها للبنك المركزي الليبي» فيما بعد. وتابع قائلا:- «نغتنم هذه الفرصة وندعو مختلف الفرقاء اللّيبيين، والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود الرّامية من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا»، متابعا: «الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيًّا ولا مجال لحل عسكريّ، ونحن نحرص على دعم الأمن والاستقرار في ليبيا». واختتم كازنوف، حديثه بالتأكيد على دور حكومة الوفاق، «والنجاحات التي حقَّقها الليبيون في حربهم على الإرهاب، خاصة في مدينتي سرت وبنغازي» .