وصف المؤتمر الشعبي اللبناني، الذي يتزعمه كمال شاتيلا، الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا بالعدوان المباشر على الأمن القومي العربي، منددًا باستهداف المدنيين من أي طرف، وكذلك كل من أيد العدوان السافر على سوريا. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي للمؤتمر، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه: "إن الضربة الأمريكية الصاروخية على قاعدة مطار الشعيرات في سوريا، هي عدوان سافر من دولة أجنبية استعمارية على بلد عربي وعلى الأمن القومي العربي، وليس فقط عدوانًا على نظام أو قاعدة عسكرية". ولفت البيان إلى إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تنتظر نتائج تحقيق دولي نزيه عن المسئولية في مقتل وإصابة مدنيين سوريين كيميائيًا في خان شيخون، ولا قامت بعداونها بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، بل انفردت بعدوانها، كعادتها في توجيه الضربات على العراق والسودان وليبيا. وهاجم البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته قائلا: " لقد حاول ترامب بهذه الضربة الهوجاء أن يستعيد دور الشرطي العالمي المرفوض دوليًا، وهو لا يعلم لجهله مع إدارته، أن موازين القوى العالمية قد تغيرت، وأن بلده خسر موقعه كقوة أولى عالميًا، وبالتالي لا يستطيع أن يلعب دور الشرطي الآن ولا مستقبلًا". وأضاف البيان: "إن المؤتمر الشعبي اللبناني إذ يذكّر بموقفه الثابت لجهة شجب الاعتداء على المدنيين من أي طرف كان، إلاّ أنه يرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون العربية، وخاصة من الولاياتالمتحدة التي قتلت مليون ونصف المليون مواطن عراقي، ودمرت ليبيا والعراق وافغانستان، وتدعم الكيان الصهيوني وتغطي على مجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وكانت شريكًا مباشرًا مع الحلف الاطلسي الذي قتل حوالي ستين ألف مدني ليبي، من دون أي محاسبة دولية على هذه الجرائم، فضلًا عن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بادعائها محاربة داعش في العراق قتلت مئات المدنين الأبرياء في الموصل، وألف وخمسمائة مدني في سوريا، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب اللجنة السورية لحقوق الانسان المعارضة". وتابع: إن جامعة الدول العربية مدعوة فورًا لإدانة هذا العدوان الأمريكي على بلد عربي، والعمل على استصدار قرار اسلامي وافريقي مع كتلة عدم الانحياز لادانة العدوان الأمريكي.. ولقد أثبت ما يسمى الائتلاف السوري المعارض وللمرة الألف انحرافه الخطير بتأييده الضربة الأمريكية على بلده واستباحة سيادته. كما أن كل إدارة عربية رسمية أو غير رسمية أيدت وتؤيد أمريكا ضد الوطن السوري، تكون قد تخلت عن هويتها، وشجعت القوى الاستعمارية على استباحة الأمن القومي العربي.