أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر على تطوير وتفعيل علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تنعكس نتائج زيارته لواشنطن بالإيجاب على جميع جوانب العلاقات الثنائية. وأكد الرئيس في هذا الإطار حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس واطلاعهم على مستجدات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والإقليمي، وذلك فى إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، والخطوات التي تتم للإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما تبذله مصر من جهود لدعم مساعي التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة. ومن جانبهما، رحب عضوا مجلس الشيوخ بزيارة الرئيس الأولى لواشنطن، وأشادا باللقاء المثمر والبناء الذي عقده مع الرئيس الأمريكي "ترامب"، كما أعربا عن تقديرهما للدور المحوري الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وتطلعهما لتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات. ودار خلال لقاء السيسي اليوم بمقر إقامته بواشنطن كلًا من السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور ليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بالمجلس حوار صريح حول عدد من التطورات السياسية في مصر، منها موضوعات حقوق الإنسان، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بترسيخ دولة القانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقًا لما نص عليه الدستور المصري، وأهمية الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار. كما أكد في هذا الإطار التزام الدولة باحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات. وقد تطرق اللقاء كذلك إلى التطورات على الساحة الإقليمية وما تشهده المنطقة من أزمات وسبل تسويتها.