واصل سامح شكرى وزير الخارجيه لقاءاته المكثفة على هامش زيارته الحاليه للولايات المتحدة، حيث أجرى خلال يومه الثانى فى واشنطن محادثات مع العديد من قيادات مجلسى النواب والشيوخ الأمريكي. ومن بينهم إليانا روسليتين النائبة الجمهورية ورئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى والسيناتور أورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ ومايكل ماكول النائب الجمهورى ورئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب، والنائبة كاى جرينجر رئيسة لجنة الاعتمادات الفرعية بمجلس النواب والسيناتور ليندسى جراهام رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء مع إلينانا روسليتين تركز على مناقشة مجمل الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، واستعراض الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، والتأكيد على أهمية استمرار الدعم الأمريكى لمصر فى هذا المجال، فضلا عن استعراض التضحيات التى يقدمها الجيش المصرى والشرطة فى مجال مكافحة الإرهاب، ولاسيما فى سيناء. وحول مسار العلاقات الثنائية المصرية - الأمريكية، أكد شكرى على أهمية تلك العلاقة واستراتيجيتها، وهو ما أكده الجانب الأمريكي، وشدد على أهمية استمرار الدعم الأمريكى لمصر كشريك استراتيجى على مدار عقود طويلة لضمان تحقيق النجاح والتقدم المطلوب فى تنفيذ الخطط الطموحة للحكومة المصرية فى هذه المجالات. وأضاف أن شكرى أوضح أن هذه اللقاءات عكست إدراك قيادات الكونجرس لخصوصية وإستراتيجية العلاقات بمصر، والتطلع لأن تشهد المرحلة القادمة تحت قيادة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مزيدا من التقارب المصرى -الأمريكى والتفهم لطبيعة التحديات التى تواجه المجتمع المصري، وخصوصا التحديات الاقتصادية والأمنية الحالية. ووجه شكرى الدعوة للنائبة لزيارة مصر، حيث أعربت عن تطلعها لإتمام الزيارة فى أقرب فرصة للتعرف عن قرب على مجمل الأوضاع فى مصر والدور الهام الذي تلعبه لدعم الاستقرار والسلام فى المنطقة. وفى مستهل لقاءاته بالكونجرس الأمريكي، التقى شكرى مع السيناتور ليندسى جراهام رئيس لجنة العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي. وصرح المتحدث باسم الخارجية عقب اللقاء بأن المحادثات بين الجانبين تركزت على شرح التطورات الاقتصادية والسياسية الجارية فى مصر، بما فى ذلك عملية التحول الديمقراطى ومختلف برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى بوصفها خيارا استراتيجيا للحكومة المصرية فى المرحلة الحالية. وقال المتحدث باسم الخارجية إن السيناتور جراهام أكد أن مصر دولة هامة بالنسبة للولايات المتحدة، وأن واشنطن تتطلع لأن تخطو القاهرة خطوات أكثر جدية على مسار التحول الديمقراطي، لاسيما فيما يتعلق بدعم دور المنظمات غير الحكومية بها. وفى المقابل، رد شكرى بالتأكيد على التزام الحكومة المصرية بتوفير المناخ اللازم لعملها واحترام الدستور وكافة مبادئ حقوق الإنسان. وعلى صعيد القضايا الإقليمية، أكد المتحدث باسم الخارجية أن شكرى استعرض مختلف الأزمات التى تواجه دول الشرق الأوسط والدور الهام الذى تلعبه مصر لتعزيز الاستقرار فى المنطقة وللمساعدة فى التوصل إلى حلول سياسية لكافة أزمات دولها ومكافحة الإرهاب بها. وأضاف المتحدث أن شكرى حرص على إحاطة قيادات الكونجرس بتقييم مصر للأوضاع فى المنطقة، وفى مقدمتها الأزمتيان الليبية والسورية والأوضاع فى العراق واليمن وجهود مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن شكرى استعرض رؤية مصر لكيفية تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على العودة إلى مائدة المفاوضات لتحقيق الاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.