اعترف محمد المهدي، مدير عام إدارة يوسف الصديق التعليمية بالفيوم، بوجود مشاكل كبيرة تحول دون تطوير العمل بالإدارة والسعي للنهوض بها، خاصة أنها من الإدارات النائية والمهمشة منذ إنشائها بالرغم من وجود عدد من المدارس التي تنافس المدارس الخاصة. وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن أكبر مشكلة تؤرقه هي العجز الصارخ في المعلمين خاصة تخصصات اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية والتربية الرياضية ورياض الأطفال والعلوم مشيرا إلى أنه قام بإعادة توزيع المدرسين في عدد من المدارس ونقل بعضهم لسد هذا العجز، وكذلك تم إلغاء انتدابات بعض المعلمين إلى الإدارة التعليمية لسد العجز. وأكد أنه يعيد هيكلة الإدارة التعليمية من جديد بعد حالة الفوضى التي انتابتها والتي كانت عليها فترات طويلة خاصة أن الإدارة متشعبة، حيث يوجد لها أربعة أماكن مختلفة فالمبنى الإداري يقع بمدينة يوسف الصديق والتدريب ومبنى إداري آخر يقع في الشواشنة وشئون الطلاب والوسائل التعليمية والتعلم النشط تقع فى قرية جبل سعد مما يتعذر معه حسن المتابعة، وطالب بضرورة توفير مبنى إداري كامل يجمع جميع أقسام الإدارة. وأشار إلى أنه "بالرغم من هذه المعوقات فقد نجحنا في افتتاح مدرستين تجريبيتين في قريتي كحك والشواشنة بالجهود الذاتية وبتعاون أولياء الأمور كأول مدارس تجريبية في الإدارة وكذلك تم تفعيل استراتيجيات التعليم الحديثة من التعليم النشط وتدريب جموع المعلمين عليها والمتابعة الجادة للمدارس لإعادة الانضباط إليها، حيث أحرص على حضور الطابور يوميا في إحدى المدار". وأشاد مدير عام الإدارة بتجاوب مجلس الأمناء وعدد من أبناء المركز معه في توفير بعض المعلمين للعمل بالجهود الذاتية، وتذليل الكثير من العقبات، ومنها النجاح في توصيل المرافق إلى المبنى الإداري للإدارة. وطالب المهدي بضرورة توفير سيارة للإدارة لتسهيل عملية المتابعة الجادة وإدخال المرافق لبعض المدارس المعطلة، مثل مدرسة قليون المحرومة من كل المرافق، وكذلك توفير وسائل مواصلات تربط المركز بمدينة الفيوم ليسهل انتقال المعلمين إليه خاصة أن المركز يبعد عن مدينة الفيوم أكثر من 60 كيلو مترا، وبالرغم من الصعوبات أشار مدير الإدارة إلى أن الإدارة ينتظرها مستقبل واعد وستنافس أكبر المدارس في المستوى التعليمي قريبا جدا.