قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، إن قضايا الإرهاب والمنظمات غير الحكومية السالبة والتطرف والارتزاق، تتطلب التصدي لها بكل قوة وعزيمة، لأنها أصبحت من المهددات الأمنية الماثلة والمتوقعة في بلادنا والعالم أجمع. وأكد عبد الرحمن، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للورشة الإقليمية التي تنظمها أمانة لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية " سيسا" بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان، اليوم الاثنين بالخرطوم، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتدور حول "ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة وآثارها في الأمن والاستقرار في إفريقيا" أن هذه الظواهر تشكل تحديا عالميا ووطنيا، مما يستدعي الوقوف في مواجهتها بتكثيف مثل هذه المنتديات وورش العمل. وأشار إلى أن دور السودان أصبح راسخا في التصدي للقضايا والتحديات الإفريقية، وأن الكثير من دول القارة تمكنت من إحباط العشرات من العمليات الخطيرة قبل تنفيذها، موضحا أن ظاهرة الارتزاق والإرهاب والمنظمات غير الحكومية السالبة، جاءت بسبب التوترات الأمنية، وتتطلب المزيد من التعاون بين أجهزة الأمن في الدول الإفريقية، وتبادل الخبرات والتنسيق مع أعضاء "سيسا". وقال نائب الرئيس السوداني، إن الإرهابيين يعملون ليس من أجل القضايا الوطنية، وإنما يستهدفون المدنيين والأسرى والمسعفين،و يرتكبون الجرائم المختلفة، للحصول على المال، ولا يعصمهم في ذلك عاصم،بجانب جرائمهم التي تحرمها القوانين والمواثيق الدولية، مؤكدا أنه لا يمكن القضاء علي الإرهاب إلا بمزيد من التعاون والتضامن والتنسيق بين المنظمات الإقليمية والدولية، والتوصل إلى مفهوم مشترك يعزز الجهود بين الدول، مثمنا الدور الذي تقوم به "سيسا" في هذا الصدد.