أكد رئيس إقليم شرق أفريقيا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الفريق أول محمد عطا المولى عباس ، إن السلام هو أولوية حكومة الخرطوم دون تفريط في مسئوليتها تجاه حماية المواطنين والممتلكات، وتوفير الأمن والاستقرار في السودان. وقال عباس- خلال ورشة "السيسا" الإقليمية حول الحركات المسلحة والمجموعات السالبة وارتباطها بالجريمة المنظمة ، التي بدأت أعمالها اليوم/ الأربعاء / بالخرطوم - إن إيمان الحكومة السودانية والقيادة السياسية بالسلام هو إيمان عميق وراسخ ، مشيرا إلى أن سعى بلاده لمعالجة القضايا الداخلية بالحوار والتوافق الوطني لا يضاهى أي مسعى، لافتا إلى أنها مسيرة طويلة امتدت عبر أكثر من 20 عاما، وانه ما زالت الأيادي ممدودة بالسلام لمن يريد. وأشار إلى أن هذه الورشة تأتى ضمن سلسلة الاجتماعات المتخصصة التي دأبت لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية على إقامتها بصورة دورية لمناقشة وتوحيد الرؤى حول القضايا والمهددات الأمنية التي تواجه القارة الأفريقية مشيرا إلى أن لجنة "السيسا" تقيم سنويا العديد من الاجتماعات المتخصصة في أقاليم القارة المختلفة لبحث قضايا بعينها تهم القارة. وأضاف الفريق عطا أن اجتماعات الخرطوم تهدف لبحث قضية هامة هي قضية الحركات المسلحة والمجموعات السالبة، التي تهدد الأمن والاستقرار في أنحاء مختلفة من القارة الأفريقية وترتبط ارتباطا وثيقا بالجريمة المنظمة وكافة أشكال الإرهاب. وأوضح ، أنه من المحزن أن الحركات السالبة ما زالت تواصل دورها في إعاقة التنمية والاستقرار في العديد من دولنا، وهى من الأسباب الرئيسية في معاناة الشعوب في المنطقة وفى السودان، وبعد أن ضعفت الحركات المسلحة، وهى تتجمع من جديد وبمساعدة بعض الدول الأفريقية. وأضاف الفريق عطا " نحن لا نجد مسمى لما تقوم به هذه الحركات، غير إنها جرائم بشعة ولا نجد توصيف لهذه الحركات غير إنها "عين الإرهاب"، داعيا مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقي إلى اعتماد قرار دول منطقة البحيرات العظمى حول الحركات السالبة وتبنيه، كما دعا جميع دول البحيرات إلى التعاون المشترك لإنزال هذا القرار إلى ارض الواقع لإيقاف الدعم والإيواء للحركات السالبة في دولهم . من جانبه أكد السفير محمود كان ممثل الاتحاد الأفريقي- في كلمته خلال ورشة العمل - على أهمية التعاون بين الدول الأفريقية لمجابهة المهددات الأمنية والمتمثلة في الحركات المسلحة والمجموعات السالبة وارتباطها بالجريمة المنظمة، وقال إن أفضل الطرق لمعالجة الوضع هو الخروج برؤية تنسيقية بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية . وأشار السفير محمود، إلى أن الورش التي عقدت - في هذا الصدد- ستسهم بصورة فاعلة في إطار جهودنا لمعالجة التحديات التي تواجه أفريقيا، وأردف قائلا" نؤكد حقيقة إننا كأفارقة يجب علينا الاعتماد على قدراتنا والتنسيق وتوحيد الجهود". وتطرق إلى التطورات السالبة التي تشهدها أفريقيا ومنطقة البحيرات ، لافتا إلى أن الحركات المسلحة أسهمت بصورة سالبة في تدهور الأوضاع الأمنية في بعض الدول الأفريقية مستشهدا بما يحدث في دارفور، مبينا أن تلك الحركات السالبة أعاقت التنمية كما قامت بقتل المواطنين الأبرياء العزل. يذكر إن اجتماعات "خبراء لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية المعروفة باسم "السيسا" التي بدأت أعمالها بالخرطوم، يشارك فيها ممثلون من 25 دولة افريقية، وتتناول هذا العام موضوع "الحركات المسلحة والمجموعات السالبة وارتباطها بالجريمة المنظمة .