واصلت هيئة الدفاع عن المتهمين ب"التخطيط لقلب نظام الحُكم"، اليوم السبت، مرافعاتها أمام محكمة جنايات القاهرة. طلب دفاع المتهم "ناصر عيسى فرغلي" براءة المتهم مما هو مُسند اليه من اتهام، واستند في ذلك إلى عدد من الدفوع، ومنها بطلان القبض والتفتيش وما تلاه من إجراءات لحصوله قبل إذن النيابة العامة، وذكر الدفاع في هذا الصدد واقعة منسوبة لأمير المؤمنين "عُمر بن الخطاب"، حيث ذكر أن "عمر" حينما كان الخليفة ضبط رجلًا بحوزته خمور، إلا أنه عفا عنه بعد ذلك؛ لكون الرجل احتج على "عمر" بأنه لم يلتزم بالإجراءات التي وضعها الله لضبطه في هذه الحالة. أكد الدفاع مجددًا علة رؤيته بعدم جدية التحريات، وانتفاء صلة المتهم بالأحراز والمضبوطات، وبطلان أمر الإحالة؛ لاعتماده على تحريات الأمن الوطني وشهادة مُجريها، وبطلان الدليل المستمَد من التفتيش؛ لتحصيل ذلك الدليل من إجراءات باطلة، وانتفاء جريمة حيازة مفرقعات. وتواصلت الدفوع ببطلان القبض والتفتيش وما تلاهما من إجراءات لبطلان إذن النيابة العامة؛ لقيامه على تحريات غير جدية، وفق قوله، كما دفع بانتفاء أركان جريمة التظاهر المؤثّمة قانونًا، وعدم ضبط المتهم متلبسًا بالجرائم المؤثمة بنفس القانون والواردة بلائحة الاتهام، وانعدام دليل الإسناد لأي من تلك الجرائم. أسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والتحريض على العنف والتخطيط لقلب نظام الحكم وإثارة الفوضى فى البلاد. جاء بأمر الإحالة أنهم تلقوا دعمًا لوجستيًّا بالمال والسلاح من تحالف دعم الإخوان وتواصلوا مع قيادات الجماعة الهاربين عن طريق شبكة الإنترنت، وأعدّوا المتفجرات والأسلحة لتنفيذ مخططهم خلال ذكرى 25 يناير، العام الماضي، وخططوا لاستهداف الشخصيات العامة بالدولة والحكومية.