علمت "البوابة نيوز" أن عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والمخطط لقتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قدم استقالته لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، في حال أصرّت "الجماعة" على موقفها من الاستمرار فيما يسمّى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي دشّنته جماعة الإخوان المحظورة، ويضمّ حلفاءها وأتباعها من الإسلاميين والتيارات الإرهابية المتطرفة. وجدير بالذكر، أن "الزمر" خاض معركة مع عصام دربالة، أمير الجماعة، وصفوت عبد الغني، عضو مجلس الشورى، وطارق الزمر، للخروج من التحالف، إلا أن نتيجة تصويت الجمعية العمومية - التي عقدت لهذا السبب - أقرّت بقاء الجماعة في تحالف المحظورة، وقد قدم "الزمر" استقاله مكتوبة لمجلس الشورى، صباح اليوم الاثنين، أكّد فيها أن بقاء "الجماعة" في التحالف يُعدّ انتحاراً سياسياً، ولا يعني غير عودة أعضاء الجماعة من جديد إلى السجون، وقال في نص الاستقاله: "إن الجماعة لن تدفع ضريبة أخطاء الإخوان، كما أن الإخوان رفضوا أن يدفعوا ضريبة العمليات الجهادية التي قامت بها الجماعة في أوائل الثمانينيات أو في التسعينيات من القرن الماضي"، مطالباً بأن يكون حكم "الجماعة" منطقياً ومبنياً على قواعد علمية، وألا يخضع للعواطف، حتى لا تؤخذ بعواقب غيرها، مشيراً إلى ضرورة فهم قواعد اللعبة السياسية التي تحتّم علينا العودة عن الطريق الذي نسير فيه، لأنه يعني باختصار، الانتحار السياسي سريع الأجل، وأضاف الزمر، أن استقالته ليس الهدف منها غير توضيح ما عميت عنه قيادات الجماعة بخصوص المشهد السياسي، وليس قفزاً من السفينة، وأنه محاولة لوقف ما أسماه نزيف الخسائر التي مُنيت به الحركة الإسلامية بعد صعود الإخوان إلى السلطة.