قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن الإخوان يندمون على عدم تفكيك مؤسسات الدولة بقوة ميليشياتهم، ويقولون إن تمسكهم بقانون العدالة الانتقالية كانت هذه نتائجه. وأضاف "علي" خلال حلقة جديدة من برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع الآن على فضائية "القاهرة والناس"، أن الإخوان يقولون إن "الانقلابيين" يقودون حملة لإلصاق تهمة العنف بالإخوان، مشيرًا إلى أن ذاكرة الشعب المصري لا تنسى شيئًا، لأنهم أول من بدأ باستخدام العنف ضد أعضاء الجماعة أنفسهم المختلفين معهم، مثل سيد فايز، وعدد من معارضي البنا، واستخدام العنف ضد أحمد السكري القائد الحقيقي للجماعة، ومؤسس الجماعة مع حسن البنا، وكذلك تفجيرات أقسام الشرطة وكانت تسمى "أتمان" حينها، والاعتداء على جمال عبد الناصر ومحاولة اغتياله. وأوضح رئيس تحرير "البوابة نيوز" أن جماعة الإخوان تعتبر أبناء الوطن أعداءً لها، وتصل المسألة إلى القتل ذبحًا أو رميًا بالرصاص، هكذا عمل الإخوان مع معارضيهم، ثم يقولون إن الإعلام يشن هجمة ضدهم. واستطرد علي: "المتحالفون مع الإخوان من الجامعة الإسلامية هم من بدأوا العنف في سبعينيات القرن الماضي، بالاعتداء على الرئيس الراحل محمد السادات، وسط أبنائه في مشهد لن ينساه المصريون. كما قاموا بتفجير الكنائس، وقتلوا الأقباط واقتحموا القرى والمراكز التي يوجد بها الأقباط، واقتحموا أقسام الشرطة وقتلوا لواءات مثل عبد الحميد غبارة، ثم رفعوا راية المصالحة، وقالوا إنهم سيتصالحون مع الدولة، وعند تصالح الدولة معهم وخرجوهم للنور، تضامنوا مع الإخوان واعتدوا على قسم شرطة كرداسة، وسحلوا الضباط ومثلوا بجثثهم. وأشار رئيس تحرير "البوابة نيوز" إلى أنه في عام 1991 أوضحت دراسة وضعها أحد أعضاء مكتب الإرشاد الدولي، ومنظم التنظيم الدولي للإخوان، قال فيها بالنص، إن حسن البنا، تبنى أساليب أخرى غير السلمية. وأوضح على أن الإخوان يحاولون الحديث عن قدرة التيار الإسلامي على التعبئة والحشد، وأنها ستتأثر بالتفكير الخبيث من قادة الانقلاب كما يسمونه، ولكن نحن نسميه ثورة مجيدة، أطاحت بالإخوان ومخططات الخارج. وعرض البرنامج بعض الفيديوهات التي أوضحت تهديدات قيادات الجماعة الإسلامية، والإخوان، الصريحة للشعب، بالعنف بعد 30 يونيه. وعرض الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، تأثير الأزمة المصرية في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي ينهار الآن، في 86 دولة، في الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وليبيا، وتونس، وينهار أيضا في عدد من الدول الأوروبية التي اكتشفت خطورة هذا التنظيم على رغم موافقتها على بعض أفعاله في مصر. وتابع الكاتب الصحفي عرض تأثيرات الأزمة المصرية على حركة "حماس" وقطاع غزة، مؤكدًا أنه لن يكون هناك تأثير على الشعب الفلسطيني فهو في قلب المصريين. وأوضح عبد الرحيم كيفية تعامل الإخوان مع الانعكاسات والتداعيات للأزمة والإجراءات العملية في مواجهة ذلك، حيث يعتمد الإخوان والإسلاميون وحلفاؤهم على صلابتهم وصمودهم والنفس الطويل وحسن إدارتهم لهذه المعركة للدفاع عن حقهم المسلوب الذي سلبه "الانقلاب" كما يطلقون عليه، مشيرًا إلى أنهم يتحدثون عن دول وقفت معهم مثل تركيا، وتونس التي تحكمها حركة "النهضة" وقطر التي تدعمهم لصالح الأمريكان، والتي تحصن قاعدتهم في السيلية، والتي خرجت منها طائرات قتلت كل الشباب العربي في العراق ولبنان. وأوضح "علي" أن الإخوان يريدون استيعاب الضربات المتعاقبة للجماعة، ومواصلة الثورة والاستمرار في الميادين وأن أعدادهم تنقص شيئا فشيئا، وتابع الكاتب الصحفي، قائلاً: "كانوا يريدون سحب أموال من البنوك وعدم دفع فواتير للإيقاع بالاقتصاد لم يسمع لكلامهم أحد، كما أرادوا توثيق الأزمات التي واجهت ثورة 25 يناير وسموها الكتاب الأبيض"، مشيرًا إلى تفعيل دور العلماء ومشايخ الأزهر وتصدرهم للمشهد، قائلاً: "وها هو شيخ الأزهر يتصدر لمشهد 30 يونيه العظيم وهؤلاء شيوخ الأزهر العظام". ونوه عبد الرحيم علي إلى أن الإخوان كانوا يريدون إنشاء مكتب سياسي إعلامي معلن باسم الجماعة بالخارج للحديث عن أزمة الديمقراطية، وأنهم بالفعل قاموا بعمل مكتب في لندن، وأتوا بمجموعة من المحامين وقاموا برفع قضايا ببروكسل ضد شخصيات مصرية على رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى إرسال إعلاميين في جولة إلى الخارج منهم وائل قنديل، كي يتحدثون عن فكرة وأد الديمقراطية في مصر. ولفت رئيس تحرير "البوابة نيوز" الانتباه إلى أنهم طلبوا من تركيا عرض ما أسموه "قضية جرائم رابعة" على المجلس العالمي لحقوق الإنسان، قائلاً: "بالمناسبة حاولت تركيا وتم رفض طلبها"، إلى جانب رغبتهم في تفعيل دور الجاليات العربية والإسلامية في دول الغرب للقيام بدور فعال تجاه الأزمة المصرية.