قال الدكتور هشام عبدالحميد- كبير الأطباء الشرعيين، إنه قام بإجراء الكشف الطبى على النائب العام الراحل هشام بركات، مؤكدًا أن سبب وفاته تمثل فى تهتك بالكبد وكدمات بالقلب وتهتك بالرئة وكسور بالطرف العلوى والأنف والضلوع. وأضاف عبدالحميد، خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، أن كل هذه الإصابات حدثت نتيجة تواجد المجنى عليه فى مسار موجة تصادمية انفجارية أدت إلى حدوث نزيف دموى غزير تمت معه كافة المحاولات الإسعافية، ولكن الحالة كانت جسيمة، وانتهت بوفاته. جاء ذلك خلال شهادته، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، المنعقدة داخل غرفة المداولة، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بقضية المتهمين بمحاولة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وردًّا على سؤال الدفاع بعدم إلحاق الإصابات للمرافقين للمستشار هشام بركات فى سيارته، أشار كبير الأطباء الشرعيين إلى أن تأثر أى مجموعة موجودة فى مجال الصدمة الانفجارية يعتمد على عدة عوامل، من بينها: شدة الصدمة وعمر الشخص، وعما إذا كان متواجدًا فى مسار الموجة الانفجارية المصاحبة مباشرةً من عدمه، وإذا ما كان متواجدًا فى مركزها أو أحد أطرافها، أو معاناته قبل الحادث من أى عارض مرضى، موضحًا أن كل هذه العوامل، تساعد فى اختلاف الإصابات الواقعة على الأشخاص المتواجدين فى نفس السيارة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريق تفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.