بدأ تنظيم «داعش» الإرهابى بعد الخسائر الكبيرة التى وقعت فى صفوفه، سواء فى سوريا أو العراق فى تجنيد الأطفال، لاستخدامهم فى المعركة المقبلة بحسب تصريحات قادة التنظيم. استغل التنظيم حالة حزن الأطفال الذين فقدوا آباءهم الأعضاء فى التنظيم لخلق حالة عدائية داخلهم، بزعم الثأر من جميع الأنظمة العربية والعالمية، والذين كانوا سببا فى قتل أعضاء التنظيم، وكل من لم يأتمر بأوامر الزعيم الروحى للتنظيم أبو بكر البغدادى. وحسب التقرير الميدانى المنشور بمجلة «النبأ» الناطقة باسم «داعش»، زعم التنظيم أنه بالتزامن مع الحرب العسكرية والأمنية التى يخوضها «جنوده» يستمر فى إعداد «أشبال عناصر التنظيم المقتولين أو القائمين بعمليات انتحارية فى السنوات الماضية» لتأهيلهم فى مستقبل التنظيم الإرهابى القادم. المعهد يحمل اسم «مجاهد الأوزبكى»، وبرنامجه اليومى مقسم لعدة أقسام، فما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، يخرج الطفل وإخوانه الأشبال لدرس التدريب البدنى لرفع لياقتهم البدنية، ثم يتناولون بعده وجبة الإفطار الصباحى.. ثم يكتمل يومه كمعسكرات الجيوش النظامية، حسبما أكدت المجلة فى تقريرها. ويشغل التدريب العسكرى حيزًا من برنامج التأهيل، «إذ خصص القائمون على المعهد يومًا خاصًا للتدريب على عمليات الاقتحام والتخفى والرمى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة»، بحسب الشهادة المزعومة التى قالها أحد أشبال التنظيم ويُدعى أبو سليمان البابى. ولم تكن هذه المرة هى الأولى الذى يتحدث التنظيم الإرهابى عن قيامه بعمليات تجنيد الأطفال والأحداث فى صفوف عناصره، فقد نشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو لمعسكرات ما يسمى «أشبال الخلافة»، توضح تدريب الأطفال وإخضاعهم لتدريبات قاسية، وتدريبهم على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعه. نشر التنظيم مع بدايات العام الجارى أيضا إصدارين للحديث عن حياة الأطفال داخل معسكرات التدريب، مناشدًا الأطفال فى جميع المناطق التى يسيطر عليها بالانضمام إلى المعسكر للثأر من «أعداء الله». وقال خبراء فى الحركات الإسلامية إن التنظيم بدء فى الاستعانة بالأطفال لمواجهة نزيف الدماء التى تسيل داخل عروقه.