أثار فيديو لشاب تركى يطلب يد فتاة للزواج، ويقدم لها خاتم الخطوبة، وتظهر خلفهما الكعبة الشريفة، جدلاً بين علماء الأزهر الشريف ودعاة سعوديين، كما أثار الفيديو حفيظة كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"تويتر"، معتبرين أن هذا التصرف يسيئ إلى الأماكن المقدسة التى لها حرمتها، والتى لا يجوز أن تتحول إلى مكان تمارس فيها طقوس رومانسية دنيوية، فيما رفض الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن، محاكمة القلوب من الناحية الشرعية والتدخل الدائم فى نوايا البشر. ويظهر الفيديو قيام الشاب التركى بالجثو على ركبته، وتقديم خاتم الخطوبة إلى فتاته وسط تصفيق حاد من أسرتيهما، فيما طالب الداعية السعودى ناصر الأحمرى بحذف الفيديو، فى السياق ذاته، استنكر عبدالغنى هندي، مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية قائلا: "إن الله جعل الكعبة هى المكان الوحيد للطواف والصلاة، وعلى المسلمين احترامه وعدم استغلاله لإقامة طقوس رومانسية". فى السياق ذاته، رفض الدكتور سعد الهلالى محاكمة القلوب من الناحية الشرعية والتدخل الدائم فى نوايا البشر واتهامهم بالرياء مثلا، معلقًا على الفيديو المنشور للشاب التركى بقوله: "الأصل فى الأشياء أن يتعامل الشخص بالأسلوب الذى يناسبه بشرط عدم التعدى على اللوائح والقوانين"، رافضًا تدخل رجال الدين فى الحكم على تصرفات البشر الإنسانية، ووضعهم بشكل دائم تحت مقصلتها لتعذيبهم.