أودعت محكمة جنايات الإسكندرية، حكمها الصادر فى قضية تنظيم أنصار الشريعة، بمعاقبة 26 متهمًا فى التنظيم بالسجن المشدد بداية من ثلاث سنوات وحتى 10 سنوات. قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبدالحميد الخولى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هشام محمد مساهل ومحمد حسن مغيب وأمانة سر السيد عبدالموجود الوزير، بالسجن المشدد لمدة عشرة سنوات لتنظيم جماعة أنصار الشريعة بالإسكندرية. وكشف المستشار محمد عبدالحميد الخولى رئيس محكمة جنايات الإسكندرية فى حيثيات الحكم الصادر بشأن 26 متهمًا فى تنظيم جماعة أنصار الشريعة. حيث إن الواقعة حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها وضميرها أن المتهمين أسسو جماعة أنصار الشريعة على خلاف القانون وكان الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها وأن المتهمين تولوا زعامة وقيادة الجماعة محل الاتهام، واعتنقوا أفكارا تكفيرية وجهادية تنتهج منهج العنف وتجيز خروج المسلح على الحاكم بعرض إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وشكل المتهمين تنظيمًا سريًا يهدف إلى إسقاط الدولة واستهداف قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء، واستباحة دمائهم. كما جاء فى حيثيات الحكم، أن المتهمين حازوا وأحرزوا أسلحة نارية وبنادق آلية سريعة الطلقات مما لا يجوز الترخيص بحيازتها، كما حازوا ذخائر، وسيوفا وسكاكين وعصى خشبية خناجر. كما التحقوا بجماعات إرهابية خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب وسائل لتحقيق أغراضها وتلقوا تدريبات عسكرية كما أشهر المتهمون جمعية أنصار الشريعة برقم 3074 لسنة 2012 ليمكنوا من عقد اجتماعاتهم داخل مقار الجمعية دون إثارة الشبهة، وقاموا بإعطاء الدروس التى تبث الأفكار الجهادية والتكفيرية والتى تبيح الخروج المسلح على الحاكم وتبيح دماء رجال الشرطة والجيش ورجال القضاء والمواطنين. كما أنشأ المتهمين لجنة داخل الجمعية أنصار الشريعة تسمى بلجنة التدريب، ومهمتها تسهيل سفر الأفراد إلى دولتى سوريا وليبيا لتقى التدريبات العسكرية على حمل السلاح واستخدام المتفجرات بمعسكرات "جيش محمد بدولة سوريا وتنظيم أنصار الشريعة بدولة ليبيا، ولجنة أخرى تختص باستقطاب الشباب وتجنيدهم وإقناعهم بأفكارهم الإرهابية، وضمهم ضمن صفوف جيشهم المقاتل حسب معتقدهم. وضبط بحوزة المتهمين العلم الأسود لتنظيم داعش الإرهابى، وكذا مطبوعات ومنشورات وكتب تحوى أفكارًا تكفيرية وأفكار تنظيم داعش الإرهابى، وكتب ومقالات للظواهرى يصف فيه خالد الإسلامبولى بالفدائى البطل لقتله الزعيم الراحل محمد أنور السادات وسط جيشه.