التجار: الإقبال شبه معدوم على الأجهزة الكهربائية.. والأوكازيون فشل فى إنقاذ «الملابس» «عيد الأم» إحدي أهم المناسبات الاجتماعية فى مصر، ففيه يتقرب الأبناء إلى أمهاتهم بالهدايا، أيا كان نوعها حسب قدرة كل شخص، وعلى مدار السنوات الماضية اعتاد المصريون اختيار هداياهم للأمهات حسب الأذواق تارة وحسب الأسعار تارة أخرى، إلا فى هذا العام، حيث يبدو الموسم الحالى مختلفا عن كل ما سبقه بسبب حالة الركود التى تحاصر الأسواق نظرا لارتفاع الأسعار نتيجة لارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصرى، وهو ما انعكس بالسلب على أسواق الأجهزة الكهربائية والملابس والعطور، كأبرز ما يشتريه المصريون لأمهاتهم من هدايا. «البوابة» تجولت فى عدد من الأسواق والتقت مع تجار الأجهزة الكهربائية فى شارع عبدالعزيز، لرصد العروض الموسمية فى مثل هذا الوقت من كل عام، حيث قال أحمد الحلوانى، أحد أصحاب المحال، إنه لا توجد عروض هذا العام، بسبب الأسعار التى ارتفعت بمعدل 50٪، كما أكد مصطفى عبدالسميع، صاحب محل، أن الإقبال على شراء الأجهزة الكهربائية شبه معدوم، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الأسعار عن الأعوام السابقة نتيجة ارتفاع قيمة الدولار. وبالمثل يعانى أصحاب محلات الملابس من الركود فى هذا الموسم، رغم تزامن عيد الأم مع الأوكازيون الشتوى، حيث أكد محمد حسن، صاحب محل ملابس بوسط البلد، أن أسعار هذا العام مرتفعة جدا، ورغم تطبيق الأوكازيون انخفضت الأسعار لكن ليس بالمستوى الذى يجذب المشترى، وقال: «الأسعار السنة دى عالية ولما الأوكازيون نزل الأسعار نزلت بس مش زى ما الزبون عاوز، والسبب فى دا إن الأسعار الأولية كانت غالية جدا، يعنى الحاجة اللى ب500 جنيه بقت ب350 فى الأوكازيون، ودا بالنسبة للمشترى سعر عالى أيضا». وقال حسين عمر، صاحب محل ملابس، إنه لا يوجد إقبال هذا العام على شراء الملابس مع اقتراب عيد الأم كالأعوام السابقة، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الدولار، الذى تسبب فى ارتفاع أسعار الملابس منذ اليوم الأول من ارتفاعه، مشيرا إلى أن ذلك لم يؤثر بالسلب على المشترى فقط، ولكن أصحاب المحال هم الخاسرون فعليا، بسبب عدم وجود زبائن هذا العام. العطور أيضا تأثرت بأزمة ارتفاع الأسعار، حيث أكد محمد فوزى، أحد أصحاب محال العطور، أن الهدايا كانت أغلبها زجاجات العطور المغلقة، لكن الآن لا يوجد زبائن، سواء الذى كان يشترى العطور الجاهزة أو المركبة، خصوصا فى هذا الموسم، لافتا إلى أن العطور أسعارها ارتفعت تأثرا بالدولار، ولا سيما العطور الأصلية التى وصل ثمنها إلى الضعف. بينما قال شريف السيد، صاحب محل عطور، إن العطور من ضمن السلع التى تأثرت بالدولار وارتفاع سعره، لافتا إلى أنه كل عام مع اقتراب موسم عيد الأم كانت تطبق خصومات على العطور، مضيفا: «الفرق السنة دى مقارنة بالسنين اللى فاتت فرق السماء والأرض، ومفيش قوة شرائية»، وأشار إلى أن المواد الخام بالنسبة للعطور عادة ما تكون مستوردة، وأسعارها ارتفعت بنسبة 150٪ عن الأعوام السابقة.