أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن المرشح الرئاسى فرانسوا فيون قد حصل فى 2013 على قرضٍ غير معلن بقيمة 50 ألف يورو من رجل أعمال، ومن المقرر أن يستأنف المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الفرنسية الثلاثاء حملته بعدما تمكن من انتزاع دعم معسكره رغم مشاكله القضائية، قبل أقل من 50 يوما من الدورة الأولى لاستحقاق خسر فيه موقع المرشح الأوفر حظا للفوز. لكن الأزمة المستمرة منذ أسابيع التى تخللتها دعوات متكررة للانسحاب، لم تنته رسميا بلا أثر. فما زال على فيون إعادة تشكيل فريق حملة شهد انشقاقات ولم شمل معسكره فى العمق ومواجهة القضاة، ويكمن الهدف الرئيسى فى إعادة جذب الرأى العام. فبعدما خاض فيون (63 عامًا) السباق متصدرا الاستطلاعات إثر تعيينه بأكثرية واسعة فى انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التمهيدية، تشير التوقعات إلى هزيمته من الدورة الأولى فى 23 أبريل أمام زعيم اليمين المتشدد مارين لوبن والوسطى إيمانويل ماكرون. ويأتى خلف ثلاثى الصدارة الاشتراكى بونوا آمون يليه مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون اللذان عجزا عن الاتفاق على ترشح مشترك، ويبدى المرشحون جميعا انزعاجا لرؤية هذه الحملة الغامضة النتائج حتى الساعة تتوارى خلف المسلسل القضائى الدائر حول فيون ويتابعه الفرنسيون باهتمام شديد. مساء الإثنين اعتبر آمون الذى يلقى صعوبة فى فرض مواضيعه الرئيسية على غرار الراتب الأساسى الشامل (تسدده الدولة لكل مواطن بلا شروط) أو الانتقال إلى نظام مراع للبيئة أنه "من الرجعى جدا لديموقراطية ألا تخوض حملة إلا حول مشاكل فرنسوا فيون"، أضاف المتحدث باسم ميلانشون، الكسيس كوربيير "نأسف على كل هذا الضجيج الذى يعرقل وضوح النقاش"، مضيفا أن الوقت ينفد للتمكن من مناقشة "مشروع مقابل الآخر".