حققت رواية «الفيل الأزرق»، للكاتب أحمد مراد، شهرة واسعة عقب صدورها قبل سنوات، وتحديدا فى عام 2012، كما نالت جائزة أفضل الكتب توزيعا، من معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2013، بعدها فازت بجائزة القائمة القصيرة، لمسابقة «البوكر العربية» فى 2014. ورغم كل تلك الجوائز، التى حصلت عليها الرواية، إلا أن الاتهامات طاردت مؤلفها بأنه سرق فكرتها من فيلم سينمائى بعنوان «صانع الوشوم» أنتج عام 2007، ودارت أحداثه حول شاب يعمل فى فن «رسم الوشم» ثم يحصل على مطرقة لصنع الوشم، فيأتى له على إثر ذلك عفريت الوشم، وهى التيمة الرئيسية للفكرة، التى دارت حولها الرواية، التى كتبها أحمد مراد، مع بعض التغييرات الخفيفة. واتهم مراد أيضا، أنه أخذ الطريقة التى اتبعها عفريت الوشم فى الفيلم، وهى انتشار الوشم فى الجسد مثل اللبلاب، وهو ما حدث مع بطل الرواية «شريف الكردى» الذى انتشر الوشم فى جسده مثل اللبلاب، غير أن عفريت الوشم كان يظهر لبطل الفيلم فى المرآة فينظر خلفه فلا يجده، وفى الرواية عفريت الوشم كان كلب أسود يظهر للبطل بين الحين والآخر، بالإضافة إلى أن شعار البطل فى الفيلم هو «الوشم الذى يعالجك» وفى الرواية ذهبت «بسمة» إحدى شخصيات الرواية إلى «ديجا» صاحبة محل الوشم لتصنع لها وشما يعالج زوجها من سرعة القذف. الاتهامات لم تتوقف ضد أحمد مراد، بل تواصلت حيث قال البعض إن روايته «1919» ما هى إلا حبكة بسيطة لأحداث، وقصص تاريخية محفوظة فى وثائق ومستندات، سواء بأرشيف الصحف الكبرى أو فى الجهات المختصة، كما طالت الاتهامات روايته الأخيرة «أرض الإله» بأنها ثوبا مرقعا من كتاب تاريخى، ورواية صدرت فى فترة سابقة، وقال البعض إن هناك أجزاء من متن الرواية منقولة بالنص من كتاب «فرعون ذو الأوتاد»، فيما جاءت الواقعة الثانية من رواية «المأوى» التى أكد صاحبها أمير حسين، أن هناك أفكارا من نبت خياله سردها فى روايته «المأوى» متشابهة تماما مع ما ذكره مراد فى بعض المواضع من رواية «أرض الإله» واصفا هذا الأمر ب«الغريب».