قال اللواء مجدى الشاهد، الخبير الأمنى فى مكافحة الإرهاب والتطرف، تعليقًا على استهداف المسيحيين: إن استهداف الإرهابيين للأقباط جاءت خطوة ضمن خطوات التطور النوعى للتنظيمات في سيناء، خاصة بعد التضييقات الأمنية والضربات الاستباقية التى حققتها أجهزة الأمن، والتى كبدت التنظيم الكثير من الخسائر. وأضاف الشاهد، فى تصريح خاص ل «البوابة نيوز»، أن وجود مثل هذه التنظيمات فى شمال سيناء، هو نتاج القضاء على جماعة الإخوان وعناصرها المتطرفة، حيث تعد جماعة الإخوان وفكرها أساسا لكل الجماعات المتطرفة التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة. ولفت إلى أن تطوير عمليات قتل الأقباط ليصل إلى أبشع صوره وهى الحرق والتمثيل بالجثة، الغرض الأساسى منه هو إحداث فتنة طائفية، للنيل من الشعب المصرى وتوجيه ضربات مباشرة إليه، فى حال نجاح خططهم الشيطانية فى إحداث الفتنة. وأكد الشاهد أن مواجهة هؤلاء والقضاء عليهم لن يتم إلا بالمواجهات الأمنية، وتغير استراتيجية المواجهة من خلال تعديل تشريع قانون العقوبات، وتشديدها لأقصى درجة ممكنة. إلى ذلك شن علماء الأزهر هجومًا حادًا على ما يعرف ب"ولاية سينا" الذى استهدف، الأربعاء الماضي، اثنين من الأقباط بالحرق والإعدام بالرصاص، وأكد الداعية مظهر شاهين فى تصريحات خاصة ل «البوابة نيوز» أن ما يقوم به تنظيم «ولاية سينا» من قتل للمدنيين هو جريمة مكتملة الأركان، لأن أقباط مصر كمسلميها بالقانون ولديهم عصمة الدم، ومستأمنون على دمائهم، وأموالهم وقتلهم جريمة شرعية تساوى قتل مسلم بغير حق. وأشار «شاهين» إلي أن تنظيم «ولاية سيناء» لا بد أن يحاكم بجريمتين أولها قتل مدنيين بدون وجه حق، بالإضافة إلى تشويه الدين، واعتدائهم على شرع الله الذى قال: «ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وهذا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ». وأضاف « شاهين» أن العناصر الإرهابية تستخدم الدين فى غير موضعه، وأن الآيات التى يلجأون إليها لتبرير القتل لا تنطبق على أهل مصر، مطالبا بقتال «الدواعش» إذا ما أرادوا احتلال هذا البلد. فى السياق ذاته نفى عبد الغنى هندي، مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجود نصوص فى الإسلام تبرر قتل الأبرياء، مؤكدا أن أى فتاوى أو بحوث أو آيات قرآنية تستند إليها تلك الجماعات الإرهابية لتبرير القتل لا علاقة لها بالدين. وأضاف "هندي" أن ما تقوم به تلك الجماعات مجرد فئات منحرفة عن الدين تمارس إجراما منظما، وليس لها أى علاقة بالدين».