ظن كثير من الناس ان الإعلامي عمرو أديب، الطفل المدلل عند إدارة الشئون المعنوية للعسكر، ولسان حال اللواء عباس كامل مدير مكتب الأربعين حرامي، ظنوا أنه برأ جماعة الإخوان المسلمين عندما اطل بصلعته البراقة وهو يقول بصوت متهدج يقطر لؤماً وخبثاً إن العالم يعاني حاليا من ضربات الإرهاب على نحو غير مسبوق، مستشهدًا بالتفجيرات التي ضربت العاصمة التركية أنقرة، إلى جانب أنباء اعتقال أحد منفذي هجوم باريس. ونعى أديب ،عبر برنامجه "القاهرة اليوم" على فضائية "اليوم"، قتلى حادثة مقتل 18 من قوات شرطة الانقلاب فى سيناء، بعد استهداف كمين "الصفا" بسيارة مفخخة وقذائف هاون فى عملية أعلن تنظيم "ولاية سيناء" الغاااامض مسئوليته عنها، مشيرا إلى أن الأوضاع المتأزمة تؤكد أن :"جماعة الإخوان لا علاقة لها بما يجري هناك".
صدق وهو كذوب وأكد "الأقرع" أن قوات السيسي تواجه فى سيناء حرب بأسلحة ثقيلة، مضيفًا: "أنا عايز أسأل سؤال: انتوا فاكرين يعني لو بكره الصبح خرجنا دكتور بديع من السجن العمليات دي هتقف؟، إذا كانت الجماعات اللي موجودة في سيناء دول بيقولوا على مرشد الإخوان إنه "كافر"!
واختتم أديب حديثه الذي أراد به تبرير تواطؤ السيسي على الجرائم والدماء التي تجري في سيناء، بالإشارة إلى أن الارهاب يضرب العالم بأسره وكافة الأنظمة، وحصل في عهد الرئيس مرسي مقتل العديد من الجنود فضلا عن اختطاف آخرين، وزعم أن التقارير التي تؤكد تفاقم الأوضاع فى سيناء عقب الانقلاب فى 3 يوليو 2013 ، نوع من "العبث" لأن ما يحدث هناك لم يكن الأول من نوعه من تولي السيسي!
ومنذ انقلاب ال 3 من يوليو 2013 والقوات المسلحة تتخذ من "سيناء" منطقة حرب شاملة، إذ شهدت منطقة سيناء بأكملها جرائم وانتهاكات قام بها عسكر السيسي تحت ذريعة ما أسموه ب" الإرهاب".
وانطلقت حملة القوات المسلحة بقيادة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي في سيناء في سبتمبر 2013، ومنذ ذلك الوقت ومعدلات الاعتقال والقتل العشوائي في ازدياد، ولم تتوقف التفجيرات التي زعموا أنها ستنتهي مع عملية التطهير كما أسموها.
فرُغم الحصار الأمني ،والثكنة العسكرية التي تشهدها "سيناء" إلا أن الفشل يلاحق قيادات الجيش بالمنطقة، فلا أمان واستقرار تحقق ولا تفجيرات توقفت، ليصير الوضع في "سيناء" خطير للغاية ويذهب من سيء إلى أسوأ.
أكاذيب العسكر المُثير أن صحف إعلام الانقلاب تداولت في مانشيتات لها عدة أخبار تفيد بقرب إعلان" سيناء خالية من الإرهاب"، ففي 2 أكتوبر 2013، صرح اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني آنذاك، عن نجاح العملية العسكرية بسيناء، وأنها على وشك أن تكون خالية من الإرهاب حسب قوله.
لم يكن تصريح "وصفي" وحده الذي يدعي أن سيناء صارت خالية من الإرهاب، بل واكبه تصريحات مماثلة ففي 23 سبتمبر 2013 نشرت "الأهرام" موضوعًا كاملاً عن الأوضاع في سيناء، وكان في المانشيت عنوان يقول:" إعلان مصر خالية من الإرهاب خلال أيام ..رصد البؤر المتبقية في سيناء وتطهير وشيك لبؤرتين بالشرقية ومطروح"، وتضمن الموضوع بالنص: " تعلن مصر رسميًا خلال أيام قليلة، قد لا تتجاوز أُسبوعًا, خلوها من جميع مظاهر وأشكال الإرهاب، سواء في سيناء، أو في أي مكان آخر، لتبدأ معركة جديدة مع ما يسمي ب الطابور الخامس, الذي يضم سياسيين وصحفيين وأعضاء بمنظمات مجتمع مدني, خاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان.".
أما في 7 سبتمبر 2013 نشرت صحيفة "الوطن" المحسوبة على سلطات الانقلاب مانشيت بعنوان:" الجيش: إعلان سيناء "منطقة خالية من الإرهاب" قريبًا..كشفت خلاله نقلاً عن مصدر عسكرى مسئول، "أن القوات المسلحة ستُعلن سيناء منطقة خالية من الإرهاب قريبًا"، بعد القضاء على أغلب البؤر الموجودة بها، موضحًا "أن الإرهابيين الباقين محاصرون حاليًا فى مناطق بجنوب الشيخ زويد والعريش، وأغلبهم من أنصار بيت المقدس".
وفي 17 سبتمبر 2013، نشرت صحيفة "اليوم السابع" موضوعًا كشفت فيه مصدر عسكرى كشف ل"اليوم السابع" "أن القوات المسلحة بصدد إعلان أراضى شمال سيناء خالية من أوكار الإرهاب والعنف، والجماعات المسلحة خلال الاحتفال بالعيد ال40 لذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة"، لتُعلن القيادة العامة للجيش خلالها، تحرير سيناء للمرة الثانية من قبضة العناصر الإرهابية وبؤر الإجرام.
وفي 27 نوفمبر 2014 صرح الصحفي "منير أديب" المحسوب على سلطات الانقلاب ورئيس قسم الإسلام السياسي ب"البوابة نيوز"، "أن وزارة الداخلية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري، بعد غياب طويل منذ ثورة 25 يناير".
وأوضح "أديب" خلال برنامج "الشارع المصري" الذي تقدمه الإعلامية "ضحى الزهيري" على قناة "الحدث" : "أن محاصرة الأجهزة الأمنية في سيناء لتنظيم بيت المقدس أجبرها على اتباع طريقة زرع العبوات الناسفة عن بعد"، مشيرًا إلى "أن القوات المسلحة قاربت على إعلان "سيناء خالية من الإرهاب".
تصريحات ومانشيتات وأحاديث تثبت سيناء خالية من الإرهاب على مدار عام وأكثر من نصفه، ولكن تأتي التفجيرات التي تشهدها سيناء يومًا بعد آخر، والتي كان أخرها في كمين "الصفا" بما يكذب"تصريحات الجيش"، وبما يثبت تورطه في أعمال القتل والاستهداف المتواصلة بسيناء، وتفضح زيف تصريحات السيسي ووسائل إعلامه، ومنها عمرو أديب.