أقيم اليوم العلمي الطلابي الثالث تحت شعار "في الوقاية حماية" داخل كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، برعاية وحضور الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وبإشراف الدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان مبارك وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ومتابعة وتنفيذ الدكتورة شيرين غالب رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية. جاء ذلك بحضور قيادات الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، ولفيف من الطلاب؛ تأكيدًا على الدور الريادي لكلية الطب في نشر التوعية الوقائية، باعتبارها خط الدفاع الأول لحماية المجتمع. ويأتي هذا الحدث استكمالا لسلسلة مؤتمرات "في الوقاية حماية"، التي أطلقتها الدكتورة شيرين غالب؛ إيمانًا منها بأهمية تعزيز الوعي الوقائي بين الطلاب والمجتمع، وسعيًا لترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية في نفوس الأجيال القادمة من الأطباء. وشهد اليوم العلمي، تفاعلا كبيرا من طلاب الفرقة الثالثة، وجرى تقسيمهم إلى 20 مجموعة ناقشت 5 موضوعات محورية تمس السلامة الصحية والنفسية والقانونية، وهي: إساءة معاملة الأطفال، والتحرش الإلكتروني، والألعاب والأفلام العنيفة، وإعادة التدوير، والسجائر الإلكترونية والVape. وأبدع الطلاب، في إعداد وتقديم بروشورات توعوية وزعت على أفراد المجتمع المحلي، مع توثيق الأنشطة من خلال مقاطع مرئية. وقدمت بعض المجموعات، عروضًا مسرحية ومجسمات تفاعلية عكست مدى استيعابهم للرسائل التوعوية، وأهمية إيصالها بطرق إبداعية. ونالت هذه الأنشطة إشادة واسعة من الحضور من حيث جودة المحتوى، وروح الفريق، والابتكار. وخلال كلمته، أكد الدكتور حسام صلاح، أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في بناء الدولة المصرية الحديثة، مشيرًا إلى أن الكلية ستُعلن المناهج التعليمية الجديدة خلال أقل من شهر، ضمن خطة تطوير شاملة تستهدف رفع كفاءة العملية التعليمية من خلال تقليص الحشو والتركيز على جوهر المعلومة التي تخدم الطالب في مستقبله المهني. وشدد على أهمية التزام الطلاب بالمشاركة في الاستبيانات التعليمية، باعتبارها الوسيلة الأنسب لفهم احتياجاتهم، وضمان جودة المناهج، وتحقيق التطوير المطلوب. وفي هذا السياق، أثنى الدكتور حسام صلاح، على الجهود التي تبذلها الدكتورة حنان مبارك في متابعة عملية تطوير المناهج بما يتوافق مع معايير الجودة ومتطلبات سوق العمل. كما عبّر عن تقديره للدكتورة شيرين غالب، مشيدًا بدورها في نشر ثقافة الوعي المجتمعي، وحرصها على أن يكون طلاب قصر العيني فاعلين وشركاء في خدمة المجتمع. ومن جانبها، أعربت الدكتورة شيرين غالب، عن فخرها بالمستوى الذي أظهره الطلاب من وعي وإبداع في تناول قضايا مجتمعية تمس حياة الإنسان وسلامته، مؤكدة أن الوقاية هي خط الدفاع الأول، وهي مسئولية مشتركة يجب أن تكون جزءًا من ثقافة المجتمع. وأشارت إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والتوعوية التي ينظمها قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية؛ بهدف ترسيخ مفاهيم الوقاية ودعم المبادرات الطلابية. وشارك في العمل الأكاديمي، نخبة من الأساتذة، الدكتورة عبير زايد، والدكتورة هدى الغمري، والدكتورة إيمان فوزي جاب الله، والتوجيهي كل من الدكتورة أماني عبدالفتاح، والدكتورة مها علي، والدكتورة سارة بهاء، والدكتورة مروة مجدي، والدكتورة مي مجدي، والدكتور خالد محيي، والدكتور علا مصطفى، والدكتورة شيماء السعيد، والدكتورة ندى سليم، والدكتورة ميادة محمد، والدكتورة ميرال عادل، والدكتورة ريهام فايز، والدكتورة دعاء توفيق، والدكتورة رحمة نور الدين، والدكتورة أمنية عادل، والدكتورة مروة إسحاق، والدكتورة مي الليثي، والدكتورة فاطمة العربي، والدكتورة مريم مجدي، والدكتورة أمنية مصطفى، والدكتور أحمد فتحي، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة. وتميز عدد من الطلاب في تنفيذ الأنشطة، من بينهم: عبد الرحمن صالح، وإسراء نبيل، وجنة إيهاب، وغيرهم من الطلاب الذين أثبتوا وعيهم وحسهم المجتمعي العالي. وفي ختام الفعالية، جرى التأكيد على أن الوعي هو أساس الوقاية، وأن الحفاظ على النفس البشرية مسئولية تتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع، مع الاستمرار في دعم الأنشطة الطلابية التوعوية، بما يعزز من مكانة كلية طب قصر العيني كمنارة للعلم والمعرفة وخدمة المجتمع.