أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية التعاون مع كينيا في مختلف المجالات، بجانب التنسيق فيما يتعلق بمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا، اليوم السبت، على هامش زيارته إلى نيروبي. وفيما يلي نص الكلمة: " بسم الله الرحمن الرحيم.. السيد رئيس كينيا أوهورو كينياتا، السيدات والسادة.. اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بالتواجد في جمهورية كينيا الشقيقة وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخي العزيز أوهورو كينياتا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من جانب الشعب الكيني الذي تربطه بالشعب المصري علاقات وثيقة وممتدة. "أخي الرئيس كينياتا إن مصر وكينيا يربطهما شريان واحد وهو نهر النيل وتاريخ طويل من التعاون البناء وتتشاركان في ذات التطلعات والتوجهات فهما بلدان يسعيان إلى تحقيق التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما، اعتمادا على إمكانياتهما الكبيرة وموقعهما الاستراتيجي.. ونحن نؤمن بأن التعاون الاقتصادي بينهما سيكون عاملا حاسما في تحقيق هذه الأهداف. "لقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين الشقيقين". "إن مصر تولي اهتماما خاصا لتعزيز حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وأود أن أرحب بالتعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين خلال السنوات الأخيرة،والزيارات المتبادلة بين مؤسسات رجال الأعمال لبحث المشاريع المختلفة وآخرها زيارة وفد من جمعيات الأعمال والمجالس التصديرية المصرية المتنوعة للمشاركة في الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري الكيني في نيروبي خلال الأيام الماضية والذي تم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجاري بين البلدين من خلال التعاون المشترك في عدة مجالات". "كما أود أن أشير إلى اتفاق الحكومتين المصرية والكينية على اتخاذ كافة الاجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتحفيز التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة. إن مصر لن تدخر وسعا في تطوير علاقاتها الاستراتجية مع كينيا في كافة المجالات خاصة التنموية منها، ومن خلال تقديم دعمها الفني عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل ". "إن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الكيني لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية بشكل عام والتنسيق في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ". وأضاف " لقد استمعت اليوم من أخي الرئيس كينياتا لرؤيته حول تطورات الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا والقرن الإفريقي ؛ حيث اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود معا، والعمل على إعادة الاستقرار في هذا الجزء الهام من قاراتنا الافريقية.. فضلا عن دعم جهود التنمية في دول حوض النيل لتحقيق أكبر استفادة من هذا الشريان الحيوي لجميع الدول". "الأخوة والأخوات تواجه البلدان الشقيقان العديد من المخاطر المشتركة، وفي مقدمتها الارهاب والتهديد المستمر من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، وأكدت لأخي الرئيس كينياتا خلال مباحثاتنا اليوم الدعم الكامل للحكومة الكينية في مواجهتها هذه الظاهرة البغيضة وعزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الآفة التي أضحت تهدد المجتمع الدولي برمته ". وأشار فى هذا الصدد إلى ما يقوم به الأزهر الشريف من دور هام كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل، بالإضافة إلى دوره فى نشر الأفكار والتعاليم الدينية السامية الصحيحة لمواجهة الأفكار الدينية المتطرفة وتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف ". وقال: أؤكد سعادتي الكبيرة مرة أخرى بتواجدي في نيروبي والالتقاء به وتطلعي لمزيد من التواصل معه مستقبلا، بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات، ومرة أخرى أجدد له الدعوة لزيارة بلده الثاني مصر في الوقت المناسب له.. شكرا فخامة الرئيس".