نظمت دائرة الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام وحكومة اليابان ووزارة الداخلية العراقية حفل تخريج لخمسة عشر ضابط شرطة عراقيّ أتمّوا بنجاح دورة تأسيسية حول إبطال العبوات الناسفة المبتكرة. وقامت حكومة اليابان بتمويل هذا المشروع الذي يدعم بشكل مباشر القدرات الوطنية على التعامل مع مخاطر المتفجرات في المناطق المحررة حديثا. امتدّت الدورة لمدّة أربعة أسابيع، أعقبها توجيه عملي في مركز تدريب مكافحة المتفجّرات – سلمان باك. وصمّمت الدورة التدريبية خصيصا لتشمل العديد من سيناريوهات التمرينات العملية التي تهدف الى تعزيز ثقة المتدربين بقدراتهم على التقليل من مخاطر المتفجرات بما في ذلك العبوات الناسفة المبتكرة وكان قد تمّ اختيار ضباط الشرطة المشاركين من محافظات الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدّين. وصرح اللواء عبد الكريم حاتم من وزارة الداخلية بأن "الدورات التدريبية في العراق تسهم في عودة العائلات النازحة إلى بيوتهم تمهيدا لمشاريع ضرورية تتعلق بإعادة الأعمار والتنمية". وقال فوميو إيواي سفير اليابان لدى العراق في بيان له: "لابد أن تكون مهمة تعزيز السلام والاستقرار في المناطق المحررة شاقة بالنسبة لنا جميعًا ولاسيما بعد تحرير الموصل بما في ذلك التحرير المتوقع للجانب الغربي في الفترة المقبلة من قبل قوات الأمن العراقية الباسلة. ومع ذلك، فإننا نأمل أن تكون عملية تحرير الموصل، وخاصة بالنسبة للشعب العراقي، فرصة ذهبية للسعي ليس فقط لإعادة الإعمار، وإنما أيضا للسعي من أجل المصالحة الوطنية". من جانبه أشار بيار لومولان، مدير برنامج الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام في العراق، إلى أن " دائرة الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام قد قامت بتدريب 45 مشاركا منذ سنة 2016 وذلك لتعزيز القدرات الوطنيّة على الإستجابة إلى والتقليل من مخاطر المتفجّرات، بما في ذلك العبوات الناسفة المبتكرة في المناطق المسترجعة."