مرشحو الرئاسة الفرنسية يحولون لبنان لساحة منافسة جديدة

تعتزم زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية ماريان لوبان زيارة بيروت الأحد والإثنين المقبلين، وتلتقي رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري.
وتأتي زيارة لوبن لبنان في ظل حملتها لانتخابات الرئاسة الفرنسية في23 أبريل و7 مايو المقبل.
واستعدت لوبن لمعركة الرئاسة منذ بداية الشهر الجاري، ويرافقها إلى لبنان المحامي اللبناني- الفرنسي إيلي حاتم -عضو في حملتها- وهو من نظم الزيارة.
وكان المرشح المستقل إيمانويل ماكرون سبقها إلى لبنان في نهاية يناير الماضي والتقى عون والحريري.
ودعا من بيروت إلى سياسة متوازنة حيال النظام والفصائل المعارضة في سوريا.
وتسعى زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف من خلال هذه الزيارة، وفق مصدر في حزب "الجبهة الوطنية"، إلى توجيه رسالة دعم إلى مسيحيي الشرق.
وتأتي زيارة لوبان بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انتخاب عون، أبرز حلفاء حزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، رئيسا للبنان، وتولي الحريري إثر ذلك رئاسة الحكومة
وتعهد عون في خطاب القسم الذي أدلاه في البرلمان بعد انتخابه بأن يبقي لبنان بعيدا عن نيران النزاعات المشتعلة في المنطقة.
وقالت تقارير إعلامية محلية إن فرنسا ليست الولايات المتحدة وأن لوبان لن تصل للرئاسة، حيث الناخبين الفرنسيين أكثر يقظة من أوساط الشعبوية في واشنطن.
وقال النائب اللبناني وليد جنبلاط على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:"مرشحة اليمين في فرنسا مارين لوبن ستحط في ربوع لبنان. كم فرحة اللبنانيين «الأقحاح» ستكون كبيرة".
وكان من المتوقع أن يزور المرشح فيون لبنان لولا الفضيحة الأخيرة، ويري مراقبون دوليون أن لبنان تحولت لساحة حرب للمرشحين للرئاسة
وترغب لوبان في زيارة لبنان من أجل تحديد سياستها الخارجية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد وللمسيحيين في لبنان والشرق والتنديد بالإسلام المتطرف وإرهاب داعش، فضلا عن التحدث باستفاضة عن تأييدها لروسيا.