يبدأ الدكتور علي مصيلحي ولايته بوزارة التموين والتجارة الداخلية بالاستعداد لأزمة الدعم الذي يعتبر من أهم الموضوعات الشائكة التي واجهت كافة الوزراء الذين تولوا قيادة الوزارة. وكما في تصريحات سابقة للمصيحلي -أثناء توليه منصب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان- قال: إنه سيتم تحويل الدعم العيني إلى نقدي كما وعد بأن الوزارة ستكون المدافع الأول عن المواطن البسيط ورفع الأعباء عن كاهله، وأنه سيعمل على ضبط الأسواق وتوفير السلع بأسعار تناسبه. ولفت "مصيلحي" إلى أنه سيتفادى الأخطاء التي أدت بالإطاحة بالوزير السابق وأهمها اختفاء سلعة السكر وزيادة سعرها على البطاقات التموينية، حيث ارتفع من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات مما أسهم في ارتفاع أسعاره بالسوق الحر وجعل المواطن البسيط فريسة لجشع التجار. وأيضا من الأزمات التي شهدتها الوزارة في عهده تحديث قواعد بيانات منظومة بطاقات التموين، حيث بدأت الوزارة تنقية بطاقات التموين عن طريق لجنة مكونة من 6 وزارات لمعرفة من المستحق للدعم ووصوله للمستحقين وتفاجأ المواطن بأنه تم حذف أسمائهم من البطاقات التموينية. كما أن أزمة الأرز ساعدت على الإطاحة بالشيخ حينما قرر الوزير رفع سلعة الأرز من على البطاقات التموينية، وعندما حدث حالة من الغضب قام الوزير بحل المشكلة من خلال استيراد الأرز الهندي، وارتفع سعر كيلو الأرز على البطاقة من 4.5 جنيه إلى 7.5 جنيه، وأيضًا نقص عبوات الزيت من لتر إلى 800 جرام بالإضافة لزيادة سعرها وصل إلى 12 جنيهًا بدلا من 8.25 جنيه، وارتفاع سعر المسلى النباتى ال500 جرام إلى 12 جنيهًا.