أكد أنطونيو جوتيرس سكرتير عام الأممالمتحدة أن زيارته للقاهرة في ختام جولته بالمنطقة تأتي في إطار ما تمثله مصر من دعامة رئيسية ومحورية للأمن والاستقرار بالمنطقة، بالنظر إلى تراثها الثقافي وموقعها الجغرافي والدور الهام الذي طالما قامت به في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة والتغلب على ما يواجه الشرق الأوسط من تحديات. كما أشاد السكرتير العام بكون مصر مساهمًا رئيسًا بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأشار أنطونيو جوتيرس إلى حضوره القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا لتأكيد اهتمام الأممالمتحدة بالعمل على حل مشاكل القارة الأفريقية، كما أن قيامه بأول جولة خارجية إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه رسميًا تهدف إلى بلورة رؤية إقليمية للتغلب على التحديات القائمة بالمنطقة والتوصل إلى تسويات سياسية لأزماتها. كما شهد اللقاء تباحثًا حول مختلف القضايا الإقليمية، حيث أكد السكرتير العام -فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية- أنها ستظل ضمن القضايا الرئيسية التي تتطلب حلًا شاملًا لها، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل الحل الوحيد لتلك القضية، وبالنسبة للأزمة السورية، أشار السكرتير العام إلى حرص الأممالمتحدة على الدفع قدمًا بالعملية السياسية بين الأطراف السورية في إطار محادثات جنيف، والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتفسح المجال لجهود إعادة الإعمار. وأكد "جوتيرس" ضرورة تعزيز جهود المصالحة الوطنية في العراق، فضلًا عن تطلعه لأن يشهد العام الجاري التوصل إلى تسويات سياسية في كل من اليمن وليبيا بما يتيح استعادة الاستقرار هناك، مؤكدًا دعم الأممالمتحدة لكافة الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل في هذا الاتجاه، ومشيدًا بشكل خاص بما تقوم به مصر من دور رئيسي وهام في إيجاد حل للمشكلة الليبية. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مصر والأممالمتحدة في مختلف الموضوعات والملفات، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وكيفية الدفع قدمًا بالجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين.