أثار ظهور جون مسيحا- 46 سنة- صاحب الأصول المصرية في حملة مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة، دهشة وسائل الإعلام الفرنسية. ووصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، "مسيحا"، بأنه الرجل "المفاجأة" ورجل البرنامج الانتخابي للمرشحة، لوجود شخص صاحب أصول عربية في حملة مرشحة يمينية متشددة كما يصفها البعض. يذكر أن "مسيحا" ولد في القاهرة باسم حسام وسافر الى مدينة مولوز بفرنسا برفقة والده الدبلوماسي عندما كان عمره 8 سنوات، وغير اسمه إلى جون عام 1990، وعين في عام 2016، "نائب مساعد مدير إدارة العمليات" في وزارة الدفاع الفرنسية. وأكدت الصحيفة أن وجوده "مسيحا" يأتي في محاولة لتأكيد أنها حملة تكنوقراط بها كل الأطياف لكنه لا يجعل الجبهة بعيدة عن فكرة التشدد والعنصرية، مستنكرة مشاركته في برنامج انتخابي يدعو لوقف المهاجرين الذي استفاد منه في يوم من الأيام وتقليص عدد التأشيرات الدخول الصادرة للأجانب إلى عشرة آلاف سنويا فقط، بدلا من 140 ألفا، وتجاهله الرد على بعض التساؤلات التي وجهها الصحفيون حول استخدام الجبهة الوطنية بعض المصطلحات مثل اليسار المتعفن. وأضافت أن محاولاتها لإبعاد فكرة العنصرية عنها من خلال تصريحات لها في مقابلة على قناة فرانس 2 قالت خلالها إنها لن تسمح بازدواج الجنسية في فرنسا، إلا إذا كانت الجنسية الثانية أوروبية، بما في ذلك اليهود، حيث أكدت أنه على يهود فرنسا التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية للبقاء كمواطنين فرنسيين، وهو ما اعتبره البعض مغازلة لأصحاب الأصول العربية ممن يحملون الجنسية بأن فرنسا لن تكيل بمكيالين ولن تعطي أي امتيازات لليهود.