أيام قليلة تفصل العالم أجمع على صدور قانون، هو الأجرأ في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية الحديث، بإعلان حظر نشاط جماعة الإخوان، المصنفة في كل من مصر والإمارات، "إرهابية"، وخلال هذه الأيام بدأت الجماعة في أمريكا باستعادة بعض من النشاطات والندوات، لتبرئة نفسها من العمليات الإرهابية التي تم نسبها إليهم. وقالت مصادر ل"البوابة نيوز"، رفضت ذكر اسمها، إن "الجماعة بدأت في الاستعانة بعدد من شركات العلاقات العامة الكبرى في القارة الأوروبية، لعقد عدد من المؤتمرات داخل عدد من الولايات في أمريكا، لنقل الصورة كما تريدها الجماعة للمسلمين عامة، والإخوان خاصة"، لافتةً إلى أن "الجماعة عقدت مؤتمرات سياسية وإعلامية وأكاديمية من المتخصصين في الجماعات الإسلامية لطرح وجهة نظر الإخوان، بجانب التواصل مع قادة الرأي ومتخذي القرار داخل المجتمع الأمريكي، لتوضيح موقف الإخوان من القضايا الخلافية". وكان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، قبل توليه منصبه رسميًّا، بدأ هجومًا مبكرًا على الإخوان، وذلك على لسان وزير الخارجية الجديد، ريكس تيلرسون، والذي أكد ضرورة محاربة التنظيمات الإسلامية الراديكالية المتطرفة. كما وافقت الجنة القضائية في الكونجرس الأمريكي، يناير الماضي، على قانون يقضي بحظر الجماعة، والذي كان قد تقدم به السيناتور الجمهوري تيد كروز، مع عضو مجلس النواب، ماريو دياز بلارت، إلى الكونجرس في دورته الجديدة.