قالت الدكتورة غادة عبدالرحيم علي، رئيس مؤسسة مبادرة ولادها سندها لدعم الشباب وتنمية المجتمع: إن المجتمعات الشرقية وقارة أفريقيا عموما تعتبر مجتمعات شابة نظرًا لأن النسبة الأغلب من سكانها من الشباب، مشيرة إلى أنه لا توجد دول تتقدم سوى باحتواء شبابها ومن ثم جاء فكرة تأسيس "ولادها سندها"؛ لنشر مجتمع المعرفة في مصر والبحث العلمي والابتكار والإبداع معتمدة في ذلك على الشباب. وأضافت – خلال مشاركتها بندوة التنمية المستدامة المنعقدة حاليا بقاعة أمل دنقل في معرض القاهرة الدولي للكتاب- أن البعد الاجتماعي الذي تهتم به "ولادها سندها" بعد من أبعاد التنمية المستدامة، مشيرة إلى طبيعة عمل مؤسستها أنها ركزت على مجالات الصحة والتعليم والبيئة وأقامت رحلات ومعسكرات للشباب. وأوضحت أن أبرز المعوقات التي تواجه الشباب في الوقت الحالي هو التواصل، حيث اكتشفت أن معظم الشباب التي التقت بهم ليس لديهم وعي بمؤسسات الدولة، وأشارت إلى أن فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت تواصلًا مغايرًا بين الحكومة والشباب لم نعهدها من قبل، معتبرة أن هذا يعد بداية للاهتمام بالشباب. وقالت إن المؤسسة قامت مؤخرًا بزيارة وزير الثقافة لبحث استعادة الكرنفالات والاحتفالات الفنية مرة أخرى، مضيفة أن مؤسستها تستغل جيدًا وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشباب في القرى والنجوع. وأكدت أن "ولادها سندها" اعتمدت على تفعيل دور الشباب في المجتمع كما تستهدف تعاون الوزارات معها من منطلق التكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الحكومة، وطالبت المؤسسات الحكومية بتخليها عن الجمود ويسعون للتواصل مع الشباب، حيث إن مصر تخسر مبالغ طائلة بسبب العقول التي تهرب منها وتعمل في الخارج.