في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية ميت عباد مركز نبروة والقرى المجاورة لها، اليوم الإثنين، جنازة الشهيد عراقي عبدالمجيد العراقي، 24 سنة، الشهير بمحمد العراقي، والذي اغتالته يد الإرهاب برصاص عناصر مسلحة بمنطقة وسط سيناء أثناء عودته لوحدته من الإجازة. ووصل جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر، وكان في استقباله زملاؤه بالوحدة العسكرية والآلاف من أهالي قريته، وأصروا زملاء الشهيد على حمل جثمانة الطاهر إلى ساحة ملعب مركز شباب ميت عباد حيث أدى الآلاف من أهالي القرية صلاة الجنازة على روح الشهيد، وانطلقت بعدها الجنازة العسكرية في موكب شعبي ضخم، وحضر الجنازة اللواء فايز شلتوت السكرتير العام لمحافظة الدقهلية، والعديد من قيادات الجيش والشرطة وسط هتافات الآلاف، وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب، وردد المشاركون عدة هتافات منها: "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله"، و"لا لا للإرهاب" وسط بكاء هيستري لأسرة الشهيد، كما انهارت زوجة الشهيد، بينما سقط شقيقه على الأرض مغشيًا عليه من الصدمة، وقال: "ترك العشاء قبل سفره وقالي كل إنت قبل ما يودعنا". وقال أحمد الصحصاح أحد شباب القرية: "إن الشهيد من أسرة بسيطة، وكان يتمتع بحُسن الخلق وسط أهالي البلد، وأنه متزوج ولديه طفل صغير عمره 5 سنوات، وزوجته حامل، وأنه والده متوفى، وكان في الإجازة الأخيرة بالقرية وكأنه يودِّع الجميع قبل أن يسافر".