اتشحت قرية ميت عباد التابعة لمركز نبروة بمحافظة الدقهلية بالسواد عقب استشهاد المجند عراقي عبد المجيد العراقي22 سنة بعد استهدافه من عناصر إرهابية بمنطقة تجنيده بوسط سيناء أثناء عودته لوحدته من الإجازة وكان في استقباله زملاؤه بالوحدة العسكرية والآلاف من أهالي قريته. وحمل أهالي القرية وزملاء الشهيد جثمانه إلي ساحة ملعب مركز شباب ميت عباد وأدي الآلاف من أهالي القرية صلاة الجنازة, وانطلقت بعدها الجنازة العسكرية في موكب شعبي ضخم. وذلك عقب وصول جثمان الشهيد حيث قام الأهالي بأداء صلاة الجنازة عقب صلاة العصر داخل ساحة الملعب بالقرية والتي تم إعدادها للصلاة علي الشهيد بصفة خاصة في حضور قيادات من القوات المسلحة, والشرطة ورئيس مجلس مدينة نبروة السادات أحمد وخرج جثمان الشهيد إلي المقابر ملفوفا في علم مصر, وسط ترديد هتافات مناهضة للإرهاب, وردد الأهالي هتافات لا اله الا الله والشهيد حبيب الله, ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح. وأشار هاني عبد اللطيف أحد جيران الشهيد أن الشهيد والده متوفي منذ صغره وله ثلاثة أشقاء كان يقوم برعايتهم علاوة علي والدته وزوجته وابنه عبد المجيد ذي الأربع سنوات وللشهيد شقيقان الحسانين20 سنة وقد تم تأجيل تجنيده لأن شقيقه الشهيد كان يؤدي خدمته العسكرية وعمروبالصف الرابع الابتدائي ورانيا بالصف الأول الإعدادي وله ابن واحد يبلغ من العمر أربع سنوات وزوجته تحمل طفله الثاني. وكان الشهيد يتمتع بسمعة طيبة داخل القرية وكان يقوم بالعمل كسائق للتوكتوك في الإجازة ليعين أسرته في أعباء المعيشة وفي كلمات تقطر بالأسي قالت زوجة الشهيد سيدة عبد العزيز فهمي24 سنة ربة منزل كان بيتصل بيا دائما عشان يطمن علي الحمل وبيوصيني علي ابننا وبيقولي خليه شجاع ميخفش من حد عشان يكون بطل وآخر إجازة له ودعنا كلنا وأخد ابنه في حضنه قبل ما يسافر هوكان حاسس أنه هيموت شهيدا ودايما كان بيحكي لي عن شجاعة زمايله وحملات التطهير في سيناء. وبكت والدة الشهيد بسيونه علي القناوي ربة منزل وقالت بعد ما توفي جوزي أبوولادي العراقي هوكان رجلنا وجوزته بسرعة عشان هوكان ابن موت وكنت عاوزة افرح بيه وبولاده وآخر كلمة ليا وصاني علي زوجته وقالي إن شاء الله هبقي موجود في الولادة لكن ابنه هيتولد وهوبين ايدين اللي خلقه يا حبيبي يا ابني.... انا عاوزة حق ابني من اللي قتلوه حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا ينتقم منهم الكفره.