تمكَّن ضباط مباحث الإسكندرية من كشف غموض بشأن حادث القضية رقم 61 لسنة 2017 إداري اللبان، بشأن العثور على جثة لطفلة مجهولة تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات أمام العقار رقم 43 شارع حمام الورشة، عارية الجسد من أسفل ملفوفة ببطانية، وبها إصابات عبارة عن سحجات وكدمات متعددة بمختلف أنحاء الجسم، وتبيَّن أن جدة الطفلة قامت بتسليمها إلى سيدة لتتولى رعايتها؛ كونها تعاني بعض الأمراض النفسية والتبول اللا إرادي، مقابل مبلغ خمسين جنيهًا تتقاضاها منها شهريًّا، إلا أن السيدة بمساعدة عشيقها استغلُّوا الطفلة في أعمال التسول، ومع تكرار مرضها وتبولها اللا إرادي المستمر، قام بالتعدِّي عليها بالضرب أكثر من مرة، إلى أن أفرطا في التعدي عليها وتعذيبها حتى فارقت الحياة دون ذنب اقترفته. تعود الواقعة عندما عُثر على جثة لطفلة مجهولة تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات أمام العقار رقم 43 شارع حمام الورشة، عارية الجسد من أسفل ملفوفة ببطانية، وبها إصابات عبارة عن سحجات وكدمات متعددة بمختلف أنحاء الجسم. وبناء على توجيهات اللواء مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام بسرعة الكشف غموض الحادث وضبط الجناة، وتم وضع خطة شاملة للبحث والتحري حول الحادث بمعرفتنا بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية. وقد أوكل تنفيذ بنود تلك الخطة لفريق البحث برئاسة العميد رئيس المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، ضم وكيل قسم المباحث الجنائية لقطاع غرب، ومفتش مباحث الفرقة وضباط قسم المباحث الجنائية ووحدة مباحث قسم شرطة اللبان. وكان من نتاج تنفيذ بنود الخطة أن توصلت جهود البحث من خلال النشر عن الجثة بكل طرق النشر، إلى أن الجثة للطفلة "ملك. ع. س. م" 4 سنوات، مقيمة أصلًا طرف جدتها لوالدها "زبيدة.ق. ح" 58 سنة، بائعة ملابس ومقيمة شارع بن نفس المعمورة البلد بجوار عمارة الشيخ بدائرة قسم ثان المنتزه. بتطوير خطة البحث، وإجراء التحريات حول أهلية الطفلة المجنيِّ عليها وحصر علاقاتهم وخلافاتهم ومعاملاتهم، وكذا تحديد آخِر مشاهدات للطفلة المجني عليها، فقد أسفرت جهود البحث أن مرتكبي حادث مقتل المجني عليها هما كل من: "آية. ب. ع" 19 سنة، لا تعمل، ومقيمة أصلًا مركز دسوق، محافظة كفر الشيخ وحاليًّا شارع مالك الملك الهانوفيل بدائرة قسم شرطة الدخيلة، المحكوم عليها في القضية رقم 10668 لسنة 2012 جُنح مركز دسوق "ضرب" غيابيًّا بالحبس أسبوعين وكفالة 100 جنيه جلسة 10 فبراير 2013، و"ممدوح. م. ز" 22 سنة، حارس عقار، "تربطه بالأولى علاقة غير شرعية" ومقيم أصلًا قرية أبو غنيمة مركز سيدي سالم محافظة كفر الشيخ، وحاليًّا شارع مالك الملك بالهانوفيل دائرة قسم شرطة الدخيلة، والسابق ضبطه واتهامه والحكم عليه في 8 قضايا آخرها الحكم الصادر في القضية رقم 15988 لسنة 2015 جُنح مركز مطوبس "سرقة" غيابيًّا بالحبس 6 أشهر والنفاذ جلسة 3 أكتوبر 2015. وتوصلت التحريات إلى أن جدة الطفلة المجني عليها تعرفت على المتهمة الأولى منذ حوالي 3 أشهر تقريبًا، وقامت بتسليمها الطفلة والتي كانت تعاني بعض الأمراض النفسية والتبول اللا إرادي لتتولى رعايتها والإقامة لديها، مقابل مبلغ خمسين جنيها تتقاضاها منها شهريًّا. إلا أن المتهمين تجرَّدا من كل معاني الإنسانية والرحمة، ولم تأخذهما بالطفلة الرأفة، فاستغلَّتها الأولى في أعمال التسول، ونظرًا لتكرار مرضها وتبوُّلها اللا إرادي المستمر، قام بالتعدي عليها بالضرب أكثر من مرة، إلى أن أفرطا في التعدي عليها وتعذيبها حتى فارقت الحياة دون ذنب اقترفته. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بالتحريات أقرا بارتكابهما الواقعة، بأن قاما بالتعدي على المجني عليها أكثر من مرة وتعذيبها بخرطوم بلاستيك؛ نظرًا لمرضها المستمر وتبوُّلها اللا إرادي، مما أدى لحدوث إصابتها التي أدت لوفاتها، وخشية افتضاح أمرهما، فقام الثاني بلف المجني عليها ببطانية لإخفائها، وحملها على كتفه، واستقلَّ أحدهما السيارات الأجرة "ميكروباص"، وقام بإلقائها بمكان العثور عليها. وأضافت المتهمة الأولى بأنها أبلغت أهليتها بهروب نجلتهما من مسكنها، إلا أن أيًّا من أهليتها لم يقم بالإبلاغ بغيابها. وعلى الفور أرشد المتهمان على الخرطوم المستخدم في التعدي على المجني عليها، وتم تحرير المحضر أحوال قسم اللبان.