" للحمار سبع فوائد" والبحث عن البدائل ربما يكون هو الطريق الوحيد لعشاق الكسب الحرام وأحد الأبواب الخلفية للثراء السريع، وفي ظل حالة الغلاء والنوبات الجنونية للأسعار التى قضت على "جيوب" المصريين وأطاحت بسوق الماشية، يأتي وبالتزامن مع الأحداث استغلال البعض لتلك الحالة وابتكار حيل شيطانية لخدعة الشعب بالزج بلحوم حمير للاستهلاك المحلي، عن طريق صعقها بالكهرباء، وإما بطرق أخرى أكثر مكرا عن طريق تقديها للجمهور الجائع من خلال وجبات سريعة وهو ما جعل سوق الحمير تنتعش فضلا عن كوارث أخري يعرضها التقرير التالي. "تمكنت مباحث التموين من ضبط عدد كبير من رءوس الحمير المذبوحة، والتي أعدت للسوق المحلي على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي" خبر لم يعد يحظى بدهشة المصريين ممن تلقوا الكارثة بكثير من التعليقات الساخرة والتهكمات خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا المغيبة عن حقيقة وعواقب تناول تلك اللحوم والمجهلة بتفاصيل الحدوتة. عزيزي المواطن إذا كنت ممن يملكون حمارًا أو حتي "جحش" صغير، فأبشر "لقد لعب الزهر معك وأنت الآن من أصحاب الأموال" فقد ارتفعت أسعار الحمير بعد أن زاد الطلب عليها مقارنة بالمعروض من أجل غرض في نفس يعقوب الجزار، وأصبح سعر الحمار يتراوح ما بين 5000 إلى 6000 جنيه. اللافت والمفزع فى الأمر أيضًا أن الجريمة لم تقتصر على أكل تلك النوعية من اللحم ولكن الكارثة الكبرى تدور حول آلية الذبح وحالة الهلع التي سادت فى بعض المحافظات، مثل الشرقية وكفر الشيخ والغربية والبحيرة والإسكندرية، وحتى محافظات الوجه القبلي بعد انتشار ظاهرة سرقة الحمير وارتفاع أسعارها في نفس الوقت.