تعتبر أسواق منطقة المباركية من أشهر الأسواق التراثية في الكويت ومن أهم المزارات التي يحرص عليها أى زائر لمدينة الكويت العاصمة سواء للسياحة أو الشراء، حيث يضم مجموعة من الأسواق المتجاورة للعديد من المنتجات التراثية والسلع الغذائية وكافة الاحتياجات، بالاضافة إلي أن الزائر لمنطقة المباركية يمكنه الاستمتاع أيضا بمذاق الأكلات الشعبية الكويتية والخليجية المشهورة. وتعتبر منطقة أسواق المباركية من المزارات الآسرية في عطلات نهاية الأسبوع للكويتيين والمقيمين من مختلف الجنسيات، حيث تضم عددا من المتنزهات وحدائق الاطفال تمكن الأسرة من قضاء وقت ممتع مع الحصول على احتياجتها من مختلف السلع من مكان واحد. وشهدت الكويت تطورا كبيرا في عالم التسوق في السنوات الأخيرة، إذ شهدت انشاء العديد من الأسواق منذ سنوات طويلة والتي انتشرت في أنحاء البلاد، ولكن تحتفظ الاسواق بمنطقة المباركية بمذاق خاص فهي تبيع المنتجات التراثية من سلع ومنتجات ومأكولات شعبية، حيث يختص كل سوق منها بمنتجات بعينها وهي تشبه إلي حد ما أسواق منطقة الأزهر والموسكي بالقاهرة فنجد سوق المناخ والمعروف بسوق الأوراق المالية والذي كان يشهد تداول الأسهم في العديد من المكاتب العقارية، وسوق الحريم والذي عرف قديما بسوق واجف حيث كان الباعة هم الغالبية العظمى فيه من النساء، سوق المباركية وهو سوق للأغذية الاستهلاكية والاكسسوارات والتحف، سوق الغرابللي وهو من أقدم أسواق الكويت، أما ساحة الصفاة وهي ساحة تجارية للمقايضة والتبادل التجاري. سوق المباركية.. يعتبر أحد أسواق الكويت التراثية ويوجد في منطقة القبلة، تم تسميته نسبة للشيخ مبارك الصباح، وهو بتصميم الأسواق القديمة لذا يعد من المعالم التراثية للكويت، يعرض في السوق السلع الغذائية مثل اللحوم والأسماك والسلع الاستهلاكية، الحلويات الشعبية الكويتية، التمور، العسل، التوابل، الملابس النسائية والرجالية، مع العديد من محال الاكسسوارات والتحف التاريخية والخزف، يتميز هذا السوق بأسعاره المناسبة وخاصة في محال الذهب والمجوهرات مما اكسبه شهرة، تنتشر بالسوق المقاهي الشعبية والمطاعم ذات الديكورات التاريخية القديمة على جانبي السوق والمجهزة لاستقبال المواطنين والسائحين. سوق الحريم.. ويعرف قديما بسوق واجف الشعبي، ويضم مجموعة من الأزقة الضيقة التي تفترش أرضها النساء والباعة والتي تعرض على أقمشة أو حصر مفروشة على الأرض، معظم باعة السوق من النساء واللاتي يعرضن مختلف السلع والملابس، أدوات الزينة الطبيعية مثل الحناء، السدر، الكحل، الديرم وغيره مما كانت المرأة الكويتية تستعمله قديما، بالإضافة لبيع الأدوات المنزلية المستعملة وأدوات الخياطة، عدد وأدوات النجارة، الحبوب والطيور الحية. ساحة الصفاة.. وهي ساحة تجارية قديمة بالكويت، حيث كانت سوقا للتبادل التجاري والمقايضة في أوائل القرن العشرين والذي كان يستقبل القوافل التجارية القادمة من الصحراء لبيع منتجاتهم وسلعهم مثل السمن، وبعض الخضروات الخاصة بمنطقة الخليج وخاصة الكويت مثل الأقط، الجراد، الفقع، الصوف، العرفج، والأعشاب الطبية الطبيعية، وكانت هذه القوافل تشتري التمر والحبوب والأقمشة بدلا من بضائعهم بنظام المقايضة، كما كان السوق يشهد الاحتفالات في الأعياد حيث كان محاطا بالمقاهي والساحات التي تستقبل الأطفال. وشهدت ساحة الصفاة احتفالات رسمية كثيرة مثل العرض العسكري بمناسبة تولي الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1950 حكم الكويت والذي شاركت فيه القوات البريطانية، وتم إعادت تنظيم ساحة الصفاة عام 1988 ليتم افتتاح مشروع ساحة الصفاة على مساحة 12 ألف متر مربع، وتم رصف الساحة وإقامة نافورة في الوسط مع نصب تذكاري، ممرات للمشاة في أنفاق تخترق الساحة والمحلات التجارية. سوق الغربللي.. هو أحد أسواق الكويت القديمة، تم تسميته نسبة لعائلة الغربللي التي تمتلك عددا كبيرا من الدكاكين والمحال بالسوق، ويوجد السوق بين سوق الصرافين وشارع عبد الله السالم (الشراع الجديد)، ويتفرع من العديد من الأسواق القديمة مثل سوق الزل، سوق العرافين، سوق التناكة، سوق الجت، سوق السمك، سوق المقاصيص، بني السوق قديما وسقف بجذوع الشجر المعروفة باسم البواري، وتم استبداله بسقف من الصفيح منذ الستينيات نظرا لتعرض البواري للعديد من الحرائق. وهناك سوق المناخ.. هو سوق المضاربة المالية غير رسمي بالكويت، حيث كان يتم تدوال الأسهم بعيدا عن رقابة الحكومة، يضم السوق العديد من المكاتب الاستثمارية والعقارية، يوجد السوق في منطقة القبلة بوسط مدينة الكويت العاصمة، سمي السوق بهذا الإسم حيث كانت الإبل تأتي من الصحراء وتناخ فيه، والتي كانت تحمل البضائع البدوية مثل الحطب، الدهن، الجلود، العرفج، بعد تطور الكويت معماريا قامت إحدى شركات الاستثمار بإنشاء مبنى للمكاتب التجارية، ثم بدأت المضاربات المالية من قبل الشركات غير المدرجة بسوق الكويت للأوراق الرسمية والتي لاقت أرباحا هائلة، ثم تعرض السوق عام 1982 لأزمة غيرت من طابع المكان والدكاكين للتحول لمكاتب تجارية وعقارية، ثم تم إغلاق سوق المناخ نهائيا عام 1984 ليعلن مدير سوق الكويت للأوراق المالية عدم السماح بتداول الأوراق المالية إلا في السوق الرسمي، وهو بورصة الكويت حاليا.