سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الذعر يضرب "إخوان أمريكا".. مشروع الكونجرس باعتبارها "إرهابية" يهدد بقاء الجماعة ويحاصرها دوليًّا.. قيادات التنظيم الدولي يجتمعون.. ولقاءات مع المقرَّبين في الهيئات الإعلامية وجمعيات حقوق الإنسان
حالة من الذعر تعيشها جماعة الإخوان، بعد تقديم السيناتور الأمريكي "تيم كروز"، مشروعًا لاعتبار الجماعة "إرهابية"، في أمريكا، وهو ما يُعَدّ محاصرة لها وللتنظيم العالمي دوليًّا. وكشفت مصادر بالإخوان، ل"البوابة"، أن هناك تحركات من قيادات الجماعة في واشنطن لمحاولة إنقاذ الوضع، عبر المقرَّبين لهم في الهيئات الإعلامية والجمعيات المدنية وحقوق الإنسان الأمريكية. وذكر المصدر وجود اتصالات بين أعضاء الجماعة قيادات التنظيم الدولي؛ لتشكيل وفد لزيارة الكونجرس للمرة الثانية بعد زيارتهم الأولى في فبراير الماضي لتهدئة الأوضاع ووضع مسكِّنات؛ لعدم إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية. وبحسب المصدر فإن هناك أسماء للمشاركة في الوفد، وعلى رأسها عمرو دراج، وأحمد حسن الشرقاوي، والدكتور أحمد عامر، والدكتور أسامة رشدي، والدكتور عمرو عادل، وسمير العركي، من قيادات ما يُعرَف ب"المجلس الثوري المصري"، بالإضافة إلى جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان، وآيات عرابي، كما سيشمل مجموعة من أعضاء ما يسمَّى "البرلمان المصري" الذي ينعقد في تركيا؛ لإعداد ملف كامل عن تبرئة الجماعة من هذا المأزق التاريخي. وكانت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي قد وافقت على مشروع قرار يدعو إلى تصنيف الجماعة كمنظَّمة إرهابية، بعد تقديم السيناتور الجمهوري تيد كروز، الثلاثاء الماضي، "دفع مجددًا، مع عضو مجلس النواب ماريو دياز بلارت، إلى الكونجرس في دورته الجديدة مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان". ولفت المصدر إلى أن الجماعة تستند في تحركاتها إلى المادة الموجودة بمشروع القانون، والتي تنص على "إعطاء وزارة الخارجية الأمريكية مهلة 60 يومًا بعد تمريره كي تقدم تقريرًا للكونجرس تُثبت فيه أن التنظيم المعنيَّ لا يمارس أنشطة إرهابية، ولا يدعو لها، وفي حال عدم تمكُّنها من ذلك سيتعيّن على وزارة الخارجية الأمريكية إدراج التنظيم على لائحة الإرهاب فورًا". كما أن القانون سيفرض عقوبات صارمة على الجماعة التي اتهمها بنشر العنف وتوليد الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط". هذا القانون لم يكن الأول، فيما كان العضوان أنفسهما ماريو دياز بلارت، وتيم كروز، قد دفعا بمقترح مُشابِه إلى الكونجرس في نوفمبر 2015. واللافت أن الوضع داخل الجماعة أصبح مختلفًا عما يحاولون تصويره لأنصارهم بأن الوضع هادئ ولا يوجد ما يعكر صفو الجماعة في أمريكا. لكن الشباب بدأ في سيل مجموعة من الشتائم لعدد من قيادات الجماعة المتواجدين في "واشنطن"، وحصولهم على "تمويلات من أموال أعضاء التنظيم، للنوم على سراير الحرير والفنادق الفاخرة".