حذرت الصين اليوم الأربعاء، من الشكوك والتحديات والمخاطر المتزايدة التى تواجه نمو العلاقات عبر مضيق تايوان فى العام 2017 بسبب التعقيدات التى حدثت منذ التغير الكبير الذى طرأ على المشهد السياسي فى تايوان خلال العام الماضى مع تولى تساى إينغ وين لمقاليد الأمور هناك. جاء ذلك على لسان المتحدث بإسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) ما شياو قوانغ الذى حذر من أن الأوضاع بين بكين وتايبيه أصبحت أكثر تعقيدا الآن. وأكد المتحدث استمرار تمسك بكين التام بتوافق عام 1992، مشيرا إلى أن التغييرات التى شهدتها الأوضاع فى المنطقة منذ العام الماضي تظهر بشكل جلى أنه فقط من خلال التمسك بتوافق عام 1992 الذي يعكس مبدأ "الصين الواحدة"، يمكن للعلاقات عبر المضيق أن تتطور إلى الأفضل، محذرا من العواقب التى قد لا يحمد عقباها من أى محاولة لهدم هذا الأساس السياسي الذى تعتبره الصين من الثوابت الأساسية بالنسبة إليها. واستطرد قائلا" إن بكين لم تمل أو تكل من التأكيد على تمسكها بتوافق عام 1992 ومعارضتها التامة ل "استقلال تايوان" منذ تولي تساي لمنصبها في مايو من العام الماضي ولكن تساى ومعها حزبها، الحزب الديمقراطي التقدمي، رفضا الاعتراف بالتوافق والاعتراف بمبدأ "الصين الواحدة" فى موقف يضر بالمصالح المشتركة والتواصل بين المواطنين عبر المضيق. وحذر من أن الإدارة السياسية الحالية فى تايبيه أعادت الزمن إلى الوراء إلى ما قبل عام 2008 لتعود بذلك إلى مسار المواجهة القديم. وقال "إن تساى وإدارتها مسؤولون عن الوضع المتردى حاليا، وأن عليهم عدم التنصل من تلك المسؤولية". وأكد فى تصريحاته التى نشرتها وكالة الانباء الصينية الرسمية، إن الصين ستستمر خلال العام الحالى فى التأكيد على الالتزام بتوافق 1992 والمعارضة المطلقة ل "استقلال تايوان" كما ستعمل على حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وستسعى لحماية السلام والاستقرار عبر المضيق. وأوضح أن الحكومة الصينية ستقوم بتبنى ما يلزم من سياسات واتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير لتسهيل الدراسة والعمل والحياة والمشاريع التجارية لمواطنى تايوان فى البر الرئيسى لتعزيز المصالح والتواصل المشتركين.