عميد كلية الوافدين: لا يفهمون.. وأئمة: أهل النفاق يهاجمون الإمام عن جهل انتفضت قيادات الأزهر الشريف للدفاع عن الإمام الأكبر أحمد الطيب فى وجه الهجوم عليه، إثر تصريحات له امتدح فيها «بوذا»، والجوانب الروحية المتسامحة فى الديانة البوذية. ووصف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية الوافدين بالأزهر، منتقدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على امتداحه «بوذا» فى المؤتمر الذى انعقد الثلاثاء الماضى، بأنهم ينظرون تحت أقدامهم ويتصيدون كلمات «لم يفهموها»، لأنهم يغلقون عقولهم وقلوبهم ويظنون أنهم يحسنون صنعا. وقال أمس الخميس، إن «الطيب» أراد الصلح ولم الشمل، وبالتالى فلن يقول بأن «بوذا» كافر مارق ضال مضل، أو يهجو أتباعه ويصفهم بأنهم كفرة، ولكنه اتبع سيرة الرسول حين كان يعظ الكفار بأجمل الأقوال، ويثنى على محاسنهم كثنائه على حلف الفضول الذى أقاموه فى عهود الكفر. وأضاف: «كفى تنطعا واتقوا الله فى دينكم وأزهركم، وتعلموا قبل أن تتكلموا يرحمكم الله». وقال الشيخ أحمد تركى، إمام وخطيب مسجد النور، إن «كلمة شيخ الأزهر لو أخذت فى سياقها لن تجد فيها سوى مصلحة المسلمين فى ميانمار، إذا لم تتعامل معها بأسلوب أهل النفاق والشقاق واجتزاء الجمل من سياقها، للتشنيع على شيخ الأزهر بما لا يقصده زورًا وبهتانًا». وأوضح أحمد تركى أن «ما ورد فى كلمة شيخ الأزهر ظاهره مدح للبوذية فى بعض جوانبها الإنسانية، وهذا أسلوب ورد فى السنة المطهرة، عندما امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا وكانوا عبدة للأصنام». وأشار إلى أن البوذية دين وضعى باطل، ولكن فيه جانب روحى وإنسانى، وشيخ الأزهر فى هذا الموقف يصلح بين طرفين، فمن الحكمة استمالة القوم ببعض المشتركات الإنسانية، على خطى رسول الله ومسلكه مع قريش، قائلًا: «لا يعتقد عاقل أن شيخ الأزهر يمدح عقيدة البوذية ويعترف بها». وأكد الشيخ أحمد زكريا، إمام بالأوقاف، أن الدين إنسانى وليس سماويا، وهذا ما حث عليه ربنا فى قوله تعالى: «لكم دينكم ولى دين»، مشددًا على أن شيخ الأزهر أراد أن يلزم البوذيين بأفكارهم التى تدعو إلى المحبة والسلام، كما يزعمون هم عن أنفسهم، لتخفيف الضغط والقتل على إخواننا فى بورما.