أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال مساء أمس الخميس ضرورة الحفاظ على مكسب استقرار البلاد الذي تسعى لزعرعته "أطراف مجهولة مكلفة بمهمة". وقال سلال خلال إشرافه على حفل توزيع حقوق المؤلفين بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة إن "فئات قليلة كانت خلف الأحداث الأخيرة التي عاشتها مناطق بالأخص ولاية بجاية محاولة زعزعة استقرار البلاد". وتحدث سلال للمرة الأولى منذ الاحتجاجات، معتبرا أن "الجزائر مستقرة ومحاولة زعزعتها لن تنجح" وأنه "لا علاقة لها (الأحداث) بالربيع العربي"، مشددا على أن الدولة "ستتصدى لمن يحاول العبث باستقرار الجزائريين". ووصف سلال الأحداث بأنها "درس إيجابي" يدفع حكومته للعمل، مشيدا بموقف الشباب والعائلات الجزائرية وبردود فعل المنظمات والأحزاب السياسية بكل أطيافها التي أظهرت "نضجا سياسيا في تعاملها مع الأحداث" /على حد تعبيره/، كما شكر الشباب الذين يتعاملون مع شبكات التواصل الإجتماعي و"الذين قدموا درسا قويا". وحول الوضع الاقتصادي، أكد رئيس الحكومة الجزائرية أن البلاد "تعيش وضعا دقيقا في الجانب الاقتصادي" لكن "هناك تحكم في الوضع"، مذكرا ب"تعهدات والتزامات رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية بتلبية كل حاجيات المواطنين". وطمأن سلال بأنه لن يكون هناك "تراجع تماما بالنسبة للجانب الإجتماعي"، وأنه ليس أمام حكومته خيار غير "مواصلة تحسين الأوضاع" مؤكدا أن الحكومة برمجت إنطلاق 120 ألف سكن ضمن برنامج عدل خلال سنة 2017. وشهدت بعض مناطق الجزائر يوم الاثنين الماضي إجتجاجات على خلفية ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والخدمات تخللتها بعض الإنزلاقات التي أدت إلى أعمال شغب. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قد تحدث ثاني أيام الاحتجاج عن وجود "أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين".