سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان ميتر" يثير الرعب في جبهة "الكماليون".. قواعد الجماعة تطالب الشباب بإنجازات فورية.. والجبهة تغيّر نبرة خطابها الثائر: سقف توقعاتكم أعلى من إمكانياتنا.. ومنشق: تواجه موقفًا محرجًا
لم تنته الاحتفالات بعد داخل فريق محمد كمال، المعروف إعلاميًا ب"جبهة الشباب" بمناسبة الانتخابات الشاملة التي تم عقدها في 20 ديسمبر الماضي، وأسفرت عن كيان جديد تم تدشينه بعيدًا عن جبهة القيام بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، وبينما كان الشباب يسعون إلى استقطاب مؤيدي "عزت" في المكاتب الإدارية للجماعة وإخوان الخارج، تجددت الخلافات داخل الجماعة بعد صعود أصوات تحاسب صف الشباب على عدم إحداثهم لأي إنجازات رغم انتهائهم من الانتخابات التي رسخت لما يعرف ب"التأسيس الثالث" الذي طالما تعامل معه صف الشباب ك"حل سحري" للأزمات. وردت قيادات إخوانية محسوبة على "التأسيس الثالث" على الداعين لإنجازات فورية بعد مرور 16 يوما على الانتخابات، معربة عن قلقها من "عدم الصبر" على القيادة الجديدة واتجاههم إلى "الإخوان ميتر"، وهو مصطلح تم التعامل به لمحاسبة الإخوان عقب وصولهم للسلطة. وكتب عز الدين دويدار، الإخواني الهارب في السودان، يقول: إن كل من يحاسبون الشباب كانوا يتعاملون مع القيادات التاريخية كابتلاء لا يمكن الخروج عليه أو محاسبته، محذرًا من ضغط قد يقع على القيادة الجديدة فيكبلها ويقودها إلى الفشل. وتابع دويدار: أن دعوات التغيير دايمًا ما تلاقي نوعين من الثورات، أحدهما ثورة مضادة، والثانية ثورة توقعات، مشيرًا إلى أن هذه الأصوات المحاسبة تقع تحت بند "ثورة التوقعات" والتي يسبب أصحابها ضررًا لأصحاب التغيير بسبب ارتفاع سقف الآمال.