تحل اليوم الاحد، الذكرى الثالثة لرحيل عملاق الدراما السينارست الكبير ممدوح الليثى، الذي كرمه التليفزيون المصرى بإطلاق اسمه على استديو 10 مطلع عام 2016، تقديرًا لدوره فى إثراء الشاشة بالعديد من الاعمال الدرامية والسينمائية سواء كسينارست او رئيسا لقطاع الانتاج او جهاز السينما. ولد ممدوح الليثى بمنطقة فم الخليج لأسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، وفي سن 14 سنة بدأ يُفكر فى اصدار جريدة ويقوم بطباعتها بمطبعة بجوار المنزل، ثم يلتحق بكلية البوليس 1955، وكان شقيقه الاكبر جمال الليثى وقتها عضوا بمجلس قيادة الثورة، وفى فترة الكلية يعود الى الصحافة التى يحبها وينشئ مجلة البوليس وحوارات مع كبار الكتاب مع طه حسين واحسان عبد القدوس، واثناء حواره مع طه حسين قال له "ما اسم الكلية"، فاجاب ممدوح "كلية البوليس"، واقترح الكاتب الكبير ان يتم تعديل الاسم الى كلية الشرطة، وهو ما تم. واضاف الليثى، ان والده ترقى ليصبح رئيس مباحث أسيوط، وفى هذه الفترة كان يمارس الصحافة بمجلتي صباح الخير وروزاليوسف، وارتبط باحسان عبد القدوس، وكتب فيلم "تاكسى" عام 1966، ودخل مهرجان التليفزيون، وحصد الجائزة الاولى، ثم تعددت اعماله ومنها "شرف المهنة" و"جريمة الموسم"، وكتب احسان عبد القدوس وقتها مقاله الشهير "افصلوا هذا الضابط وليذهب الى التليفزيون"، ووقتها قرأ وزير الداخلية الشعراوى جمعة هذا المقال فاستدعى الليثي وقال له: "بدل ما تذهب الى أسيوط خليك فى قسم العلاقات العامة والاعلام"، فاجاب ممدوح الليثى بانه يريد الذهاب الى التليفزيون، وبالفعل انتقل وكان التليفزيون وقتها بدأ بثه من حوالى 7 سنوات. فى بدايه رحلة حياة ممدوح الليثى بالتليفزيون المصرى بدأت بتولى مسئولية قسم السيناريو، وترقى الى مراقب عام افلام التليفزيون ومدير عامًا له، وبدأ يُفكر فى ظهور جيل جديد من الشباب من الكتاب من خريجى المعهد العالى للسينما، وجاء بعمر الشريف عام 1983 وكان وقتها انتهى من اداء دوره الشهير لورانس العرب واجره كان مرتفعا، واقنعه ان يأخذ 2500 جنيه، ووافق عمر الشريف حبًا فى مصر والتليفزيون المصرى.