عبر المئات من أهالى مراكز الفتح والقوصية وديروط وأبنوب بمحافظة أسيوط، اليوم الجمعة، عن استيائهم من ظاهرة الطوابير للحصول على أسطوانة البوتجاز، قائلين: لليوم ال 3 على التوالى نترك فلاحتنا وزراعتنا وأعمالنا للحصول على "أنبوبة البوتجاز" على حد تعبيرهم، ونعود بدونها، مناشدين الأجهزة المعنية سرعة التدخل للسيطرة على ظاهرة "نقص البوتجاز" ومنع تهريبه بالأسواق السوداء. ففي أبنوب تصاعدت حدة غضب الأهالى بقرى أبنوب كادت تصل لحد الأشتباكات ما أدى لنقل سيارة الأسطوانات برفقة مفتشوا التموين في أسيوط إلى جوار مركز شرطة أبنوب للسيطرة على زحام المواطنين ومنعا للمشاجرات وحفظ النظام أثناء الحصول على إسطوانات البوتاجاز. وقال عبد الله عبد الحكيم،من شباب الخريجين بأولاد سراج، بمركز الفتح وتعدادها3000 أسرة: "نحن نعانى يوميا لعدم استلام حصة القرية وهى 50 أنبوبة، ويتم توزيع سيارات كبيرة بقرى الواسطى وبصرة للمجاملات، ويصل كمية السيارة من 500:200 إسطوانة، ونحن نأخذ ما يتفضل منهم حيث يصل إلينا 40 أسطوانة، مشيرا بأن تموين مركز ومدينة الفتح يجامل القرى الموجود بها عائلات كبيرة لتجنب المشاكل معها،أما قرى الغلابة يولعوا، وليس لهم حق لقد توقفنا عن الطهى لعدم وجود إسطوانات. وطالب "راشد عبداللطيف"قرية كوم أبوشيل بمركز أبنوب بضرورة محاسبة من يقفون وراء إيجاد أزمة لأسطوانات البوتاجاز في بعض مراكز وقرى المحافظة وبيعها بالسوق السوداء ومناشدا مديرية التموين بالضرب بيد حديدية على بعض أصحاب المستودعات،الذين يتورطون فى خلق الأزمة، مشيرا بأن مدينة أسيوط بالكامل وثلثي مدينة أبنوب والفتح لا تعتمد على أسطوانات الغاز وذلك لدخول الغاز الطبيعي لمعظم المنازل. وتوقع النائب عبدالكريم زكريا نائب أبنوب والفتح بأسيوط بأن سبب الأزمة سواء بديروط أو القوصية أو أبنوب والفتح هو تهريب بعض الأسطوانات وبيعها في السوق السوداء لملاك مزارع الدواجن،وأحيانا تواطئ عدد من أصحاب المستودعات ذات الضمائر الخربة مع تجار السوق السوداء للحصول على كميات من الأسطوانات وهو ما أدى اليوم لظهور الطوابير من جديد أمام مستودعات البوتجاز،قائلا: بأن مركز أبنوب بالمحافظة قام بنقل سيارات التوزيع الخاصة بشركات بتروجاس إلى محيط "قسم الشرطة "لتوزيعها على الأهالي في حراسة قوات الأمن بسعر 17 جنيهًا للأسطوانة بدلا من 15 جنيها.