سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا وروسيا وجهًا لوجه.. تصاعد حِدَّة التوتر يعرقل تطبيع العلاقات ويوقظ شبح الحرب الباردة.. "الولايات المتحدة" تمهل 35 دبلوماسيًا روسيًا 72 ساعة لمغادرة البلاد.. و"موسكو": الرد على العقوبات سيكون من
تصاعدت حدة التوتر بين روسياوأمريكا على خلفية فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية مزاعم عن "قرصنة" موسكو للانتخابات الأمريكية، ووقف إطلاق النار في سوريا مما يوحي بخلق "فرصة حقيقية" للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وكان الرد الأمريكي بإمهال 35 دبلوماسيًا روسيا 72 ساعة لمغادرة البلاد كإعلان لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. قال مسئول أمريكي: إن الولاياتالمتحدة أمهلت 35 دبلوماسيًا روسيًا 72 ساعة لمغادرة البلاد، وأغلقت مجمعين روسيين في نيويورك ومريلاند".وأضاف المسئول الذي لم يذكر اسمه حسبما أوردت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن كل الدبلوماسيين الروس سيمنعون من دخول المجمعين بدءا من ظهر غد الجمعة.وأوضح المسئول أن الإجراءات تأتي ردا على مضايقة دبلوماسيين أمريكيين في روسيا وأنشطة لدبلوماسيين روس في أمريكا، التي نراها لا تتسق مع الممارسات الدبلوماسية. كما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" ، أن الكرملين أعلن أن موسكو ليست واثقة من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على العقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو، مؤكدة أنها دليل على السياسة العدائية لواشنطن تجاهنا. ومن جانبه أفاد " الكرملين"، أن الرد الروسي على العقوبات الأمريكية سيكون "مناسبا". وقال الكرملين: إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أنه مستعد للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.وأضاف في بيان أن الرئيسين اتفقا على أن بدء محادثات السلام السورية في كازاخستان ستكون خطوة مهمة للحل النهائي للأزمة. في الإطار ذاته، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إنه توجد "فرصة حقيقية" للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وذلك بعد إعلان روسيا حليف دمشق عن اتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ عند منتصف الليل. وأضاف المعلم، في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي، أنه ينبغي لجماعات المعارضة التي وقعت على الاتفاق أن تنأى بنفسها عن "جبهة فتح الشام" "النصرة سابقا" وتنظيم "داعش"، وتعلن عدم ارتباطها بهما. من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الأنباء عن وقف إطلاق النار في سورية ب "التطور الإيجابي". وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان: إن الولاياتالمتحدة تأمل في تنفيذ وقف الأعمال العدائية بالكامل، أن ينال احترام جميع الأطراف. بينما أشار إلى الولاياتالمتحدة باعتبارها ليست طرفا في مفاوضات وقف إطلاق النار، قال تونر: إن "أي جهد يوقف العنف، وينقذ الأرواح، ويهيئ الظروف لمفاوضات سياسية جديدة ومثمرة سيكون موضع ترحيب".وتدعم الولاياتالمتحدة دعوة مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا لاستئناف المفاوضات في جنيف، وفقا ل تونر.كما أعلن مسئول حقوق الإنسان بالخارجية الروسية قسطنطين دولجوف أن العقوبات المفروضة ضد روسيا على خلفية مزاعم عن "قرصنة" موسكو للانتخابات الأمريكية ستعرقل إعادة تطبيع العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة.وذكر "قسطنطين" لوكالة "إنترفاكس"، أن أي عقوبات ضد روسيا لا مستقبل لها وستؤدي إلى نتائج معاكسة.وقال فتشسلاف ماتوزف، المحلل الروسي: إن اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا هي نقطة مهمة لحل الأزمة السورية، لافتا إلى أن روسيا تريد حل الأزمة السورية. وأضاف "ماتوزف"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مباشرة من العالم"، المذاع على فضائية "أون لايف"، اليوم الخميس، أن المعارضة السورية وافقت على وقف إطلاق النار في سوريا وهو نجاح كبير للجهود الروسية، مشيرا إلى أن التواجد العسكري الروسي في سوريا سيتوجه إلى الانخفاض. كما رحبت مصر، بالاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا بشأن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.ودعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق، باعتباره خطوة نحو وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري نتيجة العنف والاقتتال، وتمهيدًا لاستئناف المحادثات السياسية، مع استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف واستهداف الجماعات الإرهابية.