شاركت دولة فلسطين في فعاليات ندوة" القدس عاصمة الثقافة العربية"، والتي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزير الثقافة حلمي النمنم، والدكتور هيثم الحاج علي القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس. شارك في الندوة نيابة عن سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، مدير المركز الاعلامي والثقافي الفلسطيني ناجي الناجي، كما شارك عدد من الفنانيين والمؤلفين والفنانيين والمخرجين والنقاد مصريين والفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف. واعتبر رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة د.أحمد نوار في كلمته أن هذا الاحتفاء رسالة موجهة للعالم أن القدس باقية وصامدة، وأن فلسطين تحيا في قلب شعب مصر، وأن هذا الاحتفاء الثقافي دعما للروابط الفلسطينية في ظل محاولات اضعاف العلاقات لأن الثقافة هي القوى الناعمة التى ستدعم هذا المفهوم، مؤكدا أن لجنة الفنون التشكيلية تحتفي بصمود الشعب الفلسطيني لتبرز قيمة التراث الفلسطيني وهويته بالرغم من محاولات العدو تغيير ملامحها، وأنها ستبقى تحظى بقداسة العالم أجمع الذي جعل منها علامة روحية ورسالة محبة وسلام. وبدوره نقل ناجي الناجي تحيات سفير فلسطين بالقاهرة للقائمين على الملتقى، مؤكدا على أهمية الدعم والمساندة العربية من قلب العروبة مصر للقدس وأهلها في كفاحهم أمام المحتل، وأكد في كلمته على أن هذه الحقبة التى تمر بها فلسطين في ظل نجاحاتها الدبلوماسية والثقافية المتتالية هي الفترة الأمثل لتوثق حكايتها وروايتها عبر ثقافتها بالتوازى مع الخطوط الدبلوماسية، مؤكدا أن هذه هي حرب الحكاية والأبقى فيها لصاحب الرواية الأصلية أمام عدو لا يملك تاريخ ولا ذاكرة ويحاول الهيمنة على كل ما هو فلسطينى من الأرض والانسان؛ لأنها حرب إحلال من محتل هو الأسوء على مر تاريخ الكرة الأرضية فمن سيستطيع توثيق روايته سيكسب المعارك الكبيرة التى يخوضها. وأكد الناجي أن تصويت اليونسكو لصالح فلسطين في أكتوبر الماضي أكد بما لا يدع مجالا للشك زيف الرواية الصهيونية في أحقيتها في القدسالشرقية، كما أشاد الناجي بقرار ادانة الاستيطان الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن؛ مؤكدا أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في تحريك ضمائر العالم تجاه قضية الحق الأهم في التاريخ المعاصر وهي القضية الفلسطينية وهي بمثابة حافز فلسطيني لاستكمال العمل في كافة الطرق لاستعادة الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن التوجه الفلسطيني وطرق كافة الابواب من أجل نيل الحرية والاستقلال لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. واختتم قوله بأن المقدسيين يتطلعون إلى مزيد من الدعم الذي يعزز من صمودهم أمام المحتل وسياساته الباطشة والتي تهدف لعزلهم وتهجيرهم من بيوتهم، ويدعو أهالي القدس العرب إلى زيارة القدس لرؤية معاناتهم على أرض الواقع التي تحاول الدعايا الصهيونية حجبها عن العالم. ومن ثم عرضت أفلام قصيرة درامية من تأليف واخراج د.احمد نوار، وشارك كورال عباد الشمس التابع لاتحاد المرأة الفلسطينية بفقرة أغاني وطنية، كما عرضت الفنانة لطيفة يوسف فيلما لأهم رواد الفن التشكيلي الفلسطيني. وقدم د.عادل عبد الرحمن ملخصا للتوصيات التي خرج بها المشاركون والتي تنص على تكثيف اللقاءات المصرية الفلسطينية ودعم مشاركاتهم الدولية، وتبني جامعة الدول العربية فكرة معرض جوال يلف الدول الحرة ودعوة الدول العربية لتبني مشاريع فنية من شأنها الدفاع عن حرية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته امام العالم اجمع، وكذلك دعم الفن لابناء القدس ونشره على أوسع نطاق ونشره بين العواصم العالمية. نظمت الندوة لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس ومقررها الدكتور أحمد نوار، وأدارها محمد العلي مقرر اللجنة الثقافية، والدكتورة علا يوسف، وشارك فيها الدكتور عادل عبد الرحمن، والكاتب الصحفي أسامة عفيفي، والمخرج الكبير أحمد درويش.